دول غربية تدين "انتهاكات" روسيا في شبه جزيرة القرم

أدانت 19 دولة غربية، الأربعاء، انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها روسيا وحشدها العسكري في شبه جزيرة القرم ودعتها إلى احترام سيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية.

جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته الدول الـ19 عقب انتهاء جلسة لمجلس الأمن الدولي دعت إليها روسيا وعقدت بصيغة أريا، بحسب وكالة الأناضول.

والدول الـ19 هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وأستراليا وبلجيكا وبلغاريا وكندا وجمهورية التشيك وإستونيا وجورجيا وأيرلندا ولاتفيا وليتوانيا وهولندا والنرويج وبولندا وسلوفاكيا وأوكرانيا.

وجلسات المجلس بصيغة أريا، عبارة عن اجتماعات ذات طابع غير رسمي ولا يصدر عنها أي قرارات أو بيانات باسم المجلس.

وذكر البيان أن "روسيا عقدت اجتماعاً غيرَ رسمي في الأمم المتحدة اليوم للترويج لرواية كاذبة حول احتلالها لشبه جزيرة القرم، التي استولت عليها في انتهاك للقانون الدولي عام 2014".

وأضاف: "ندين انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها روسيا وحشدها العسكري في شبه الجزيرة ونرفض بشدة محاولة روسيا ضم شبه جزيرة القرم المتمتعة بالحكم الذاتي ومدينة سيفاستوبول".

وأكد البيان أن "تصرفات روسيا تعد مصدر قلق عالمي وتتعارض مع القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة".

واعتبرت الدول الـ19 في بيانها أن جلسة مجلس الأمن "شوهت الحقائق على الأرض في شبه جزيرة القرم ولم تخدم  سوى مصالح الاحتلال الروسي".

وطالبت روسيا بـ"السماح  فوراً لمبعوثي الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وكذلك العاملين في المجال الإنساني، والبعثات الدولية بمراقبة حقوق الإنسان، والمنظمات غير الحكومية للوصول إلى القرم".

وشدد البيان على أهمية "دفاع المجتمع الدولي عن سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دوليا".

ودعت روسيا إلى "إنهاء احتلالها على الفور ووقف انتهاكات حقوق الإنسان والإفراج عن جميع السجناء الأوكرانيين الذين تحتجزهم ظلماً، ووقف أعمالها العدوانية في أوكرانيا، واحترام التزاماتها الدولية".

وضمت روسيا، القرم إلى أراضيها، عقب استفتاء من جانب واحد في 16 من آذار 2014، دون اكتراث بالقوانين الدولية وحقوق الإنسان.

وفي 27 من آذار 2014، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً ينص على أن استفتاء ضم القرم إلى روسيا "باطل".