قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء، إن المجتمع الدولي عجز عن محاسبة مجرمي الحرب في سوريا.
وأضاف، خلال خطاب ألقاه في الجمعية العامة للأمم المتحدة: "لا يجوز أن تقبل الأمم المتحدة أن يتلخص المسار السياسي بسوريا في ما يسمى اللجنة الدستورية".
وأشار الشيخ تميم إلى أن بعضهم "يسعى إلى طي صفحة مأساة الشعب السوري بلا مقابل ويتجاهل تضحياته الكبيرة من دون حل يحقق تطلعاته ووحدة بلاده".
وعبّر خلال خطابه عن تضامنه "الكامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق في تطلعاته".
الجامعة العربية استبعدت النظام السوري لسبب وجيه
وكان الأمير قد أبدى استعداده، خلال حوار صحفي سابق، المشاركة في أي جلسات حوار لدعم السلام في سوريا، فيما أكّد أن استبعاد النظام السوري من جامعة الدول العربية كان "لسبب وجيه ما زال موجوداً".
وقال آنذاك، رداً على سؤال حول إمكانية تغير موقف قطر من النظام السوري في سياق تغير مواقف دول كثيرة، إنه "يحق لكل دولة أن تقيم علاقات مع أية دولة تختارها، لكن جامعة الدول العربية قررت استبعاد سوريا لسبب وجيه"، مضيفاً أن هذا السبب "ما زال موجوداً ولم يتغير".
وتساءل الشيخ تميم ما إذا كان العالم "مُجبراً على قبول رئيس قهر شعبه وارتكب المجازر ضدهم وهجر الملايين كما فعل نظام الأسد في سوريا".
وأكد أمير قطر على أنه كان على المجتمع الدولي، لاسيما الاتحاد الأوروبي، "ألا يسمح بحدوث ذلك"، مضيفاً "كان يجب أن نكون جديين ونوقف المشكلة من منبعها، سواء في سوريا أو في ليبيا".
وفي نهاية حزيران الماضي، شدّدت دولة قطر أيضاً على أهمية المساءلة والمحاسبة لجميع المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في سوريا، وتقديمهم إلى العدالة الجنائية الدولية.