وصل وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، صباح اليوم السبت إلى العاصمة السورية دمشق، في زيارة للقاء كبار المسؤولين في حكومة النظام السوري.
وفي مؤتمر صحفي بمطار دمشق الدولي لدى وصوله، قال عبد اللهيان إن زيارة رئيس النظام، بشار الأسد، الأخيرة إلى إيران "نقطة تحوّل في العلاقات بين البلدين"، مشيراً إلى أنه "دخلنا مرحلة جديدة في المجالات كلها".
وأعرب الوزير الإيراني عن إدانة بلاده للغارة التي شنتها طائرات إسرائيلية صباح اليوم على جنوبي طرطوس، مؤكداً على أن "الكيان الصهيوني يحاول باعتداءاته إظهار دمشق كمدينة غير آمنة لعرقلة عودة المهجرين السوريين".
من جانبه، أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، أن نظامه "يقف إلى جانب إيران في متابعتها الحثيثة للملف النووي، وتدعم موقفها في هذا المجال"، مضيفاً أن "هذه الزيارة مهمة جداً، وتأتي بعد تطورات محلية وإقليمية ودولية كثيرة".
وأمس الجمعة، ذكرت صحيفة "الوطن المحلية" أن عبد اللهيان يبحث آخر التطورات، بما فيها استئناف مفاوضات الملف النووي الإيراني، والتهديدات التركية، وبحث وتطوير التعاون الثنائي وتعزيزه بعد زيارة الأسد إلى طهران في أيار الماضي.
وفي 8 من أيار الماضي، أجرى بشار الأسد زيارة سريعة وغير معلنة إلى طهران، التقى خلالها المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، علي خامنئي، ورئيس الجمهورية، إبراهيم رئيسي، في وقت تحدثت تقارير إعلامية عن "إعادة تموضع وترتيب أوراق" لإيران وميليشياتها في سوريا في ظل انسحاب وحدات روسية.
وخلال اللقاء أكد المرشد الإيراني أن بلاده "ستستمر في دعم النظام السوري لاستكمال انتصاره على الإرهاب"، في حين شبّه الرئيس الإيراني رئيس النظام بأنه "مثل والده حافظ الأسد، من وجوه جبهة المقاومة".
وسبق أن زار حسين أمير عبد اللهيان دمشق ثلاث مرات منذ تعيينه في منصب وزير الخارجية، كان آخرها في 23 آذار الماضي، وذلك "لبحث وتعزيز العلاقات الثنائية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى التطورات الإقليمية والوضع الدولي"، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية.