أصدرت الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة، اليوم الإثنين، تحذيراً من خطورة الوضع في العراق داعية الأطراف للجوء إلى الحوار.
وقالت السفارة الأميركية لدى بغداد، في بيان، إن "تقارير الاضطرابات في جميع أنحاء العراق اليوم (الإثنين) مثيرة للقلق حيث لا تسمح للمؤسسات العراقية بالعمل".
وأضافت أن الولايات المتحدة تشعر "بالقلق إزاء تصاعد التوترات وتحث جميع الأطراف على أن تظل سلمية وأن تمتنع عن القيام بأعمال يمكن أن تؤدي إلى دوامة من العنف".
وشددت على أنه "لا ينبغي تعريض أمن العراق واستقراره وسيادته للخطر. حان الوقت الآن للحوار لحل الخلافات، وليس من خلال المواجهة".
وأكدت على الحق في الاحتجاج العام السلمي، "ولكن يجب على المتظاهرين أيضا احترام مؤسسات وممتلكات الحكومة التي تنتمي إلى الشعب العراقي وتخدمه ويجب السماح للمؤسسات بممارسة عملها".
الآن | اشتباكات وحرب شوارع في العاصمة العراقية #بغداد #تلفزيون_سوريا #العربي_على_أرض_عربية https://t.co/86g6m67Nb5
— تلفزيون سوريا (@syr_television) August 29, 2022
الأمم المتحدة تطالب المتظاهرين بمغادرة المنطقة الخضراء
ودعت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، عبر بيان، المتظاهرين إلى "مغادرة المنطقة الدولية في بغداد (المنطقة الخضراء) فورا وإخلاء كل المباني الحكومية والسماح للحكومة بالاستمرار في مسؤولياتها بإدارة الدولة خدمةً لشعب العراق".
وحذرت من أن "التطورات اليوم تصعيد بالغ الخطورة"، وحثت الجميع على "الاستمرار في السلمية والتعاون مع قوات الأمن والإحجام عن الأعمال التي قد تؤدي إلى سلسلة أحداث لا يمكن إيقافها".
كما دعت "يونامي" الأطراف السياسية إلى "العمل نحو تهدئة التوترات واللجوء إلى الحوار باعتباره الوسيلة الوحيدة لحل الخلافات"، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
الصدر يعلن اعتزال العمل السياسي
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، اعتزاله العمل السياسي وعدم التدخل في الشؤون السياسية بشكل نهائي وإغلاق كل المؤسسات التابعة له.
وكان زعيم التيار الصدري قد اقترح، السبت الماضي، تنحي جميع الأحزاب السياسية لوضع حد للأزمة في البلاد، بحسب بيان نقله عنه صالح محمد العراقي المعروف بـ "وزير الصدر".
الجدير بالذكر أن العراق يشهد أزمة سياسية زادت حدتها منذ 30 من تموز الماضي، حيث بدأ أتباع التيار الصدري اعتصاماً ما يزال متواصلاً داخل المنطقة الخضراء في بغداد، رفضاً لترشيح تحالف "الإطار التنسيقي" محمد شياع السوداني لمنصب رئاسة الوزراء، ومطالبةً بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات مبكرة.
وحالت الخلافات بين القوى السياسية، ولا سيما الشيعية منها، دون تشكيل حكومة جديدة منذ الانتخابات الأخيرة في 10 من تشرين الأول 2021.