أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الجمعة، أنها لا تنوي دعم أي جهود للتطبيع أو إعادة تأهيل رئيس النظام السوري بشار الأسد، داعية إلى محاسبة الأسد ومسؤوليه على جرائمهم بحق السوريين.
وفي تغريدة نشرتها السفارة الأميركية في سوريا، قالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، السفيرة باربرا ليف: "أريد أن أوضح ما لم نفعله في سوريا وما لن نفعله، هو دعم جهود التطبيع أو إعادة تأهيل بشار الأسد بأي شكل من الأشكال".
— U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) June 24, 2022
وأوضحت أن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات عن النظام السوري، ولم تغير موقفها المعارض لإعادة الإعمار في سوريا حتى يتم تحقيق تقدم حقيقي ومستمر باتجاه الحل السياسي، مضيفة: "ويبقى بشار الأسد والحاشية من حوله العائق الأوحد والكبير لتحقيق هذا الهدف".
ودعت إلى محاسبة النظام السوري على جرائمه المرتكبة بحق المدنيين السوريين: قائلة: "يجب أن يحاسبوا وسيحاسبون".
التطبيع مع نظام الأسد
وتسارعت، منذ تموز عام 2021، خطوات تطبيع دول عربية مع نظام الأسد، لا سيما من جانب الأردن والإمارات ومصر والبحرين وعمان، متمثلة في لقاءات متبادلة واتفاقات وتفاهمات اقتصادية.
وتعتبر الإمارات أول دولة عربية تُطبّع علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد، وتفتح سفارتها في دمشق في عام 2018، بعد إغلاق استمر سبع سنوات عقب اندلاع الثورة في سوريا.
وفي 18 من آذار الماضي، أعلن إعلام النظام عن زيارة قام بها بشار الأسد لدولة الإمارات، والتقى فيها بولي عهد أبو ظبي في ذلك الوقت محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس مجلس الوزراء، محمد بن راشد آل مكتوم، في زيارة هي الأولى للأسد لدولة عربية منذ عام 2011.
كما أجرى رئيس النظام، بشار الأسد، في نيسان الماضي، مكالمة هاتفية مع سلطان عمان، هيثم بن طارق آل سعيد، تناولت العلاقات الثنائية بين الجانبين.
وانضمت البحرين إلى دول خليجية أخرى في استئناف العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري بعد قطعها قبل نحو عشر سنوات، بعد أن قررت في 30 من كانون الأول عام 2021 تعيين أول سفير لها في دمشق.
ومطلع تشرين الأول عام 2021، أعلن الديوان الملكي الأردني عن تلقي العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، اتصالاً هاتفياً من رئيس النظام بشار الأسد، تناول فيه "العلاقات بين البلدين وسبل تعزيز التعاون بينهما".