ملخص:
- استدعى فرع الأمن العسكري في ريف دمشق إمام مسجد من مخيم خان الشيح بعد خطبة تناولت مشاكل النقل.
- استدعاء الإمام جاء من دون توضيح السبب، لكن بعض سائقي الحافلات، المرتبطين بالأجهزة الأمنية، تقدموا بشكوى ضده بتهمة "التحريض والتمادي".
- سكان مخيم خان الشيح يعانون من أزمة حادة في قطاع النقل، إذ يفرض سائقو الحافلات أجوراً تتجاوز التعرفة المحددة من محافظة دمشق.
- السائقون يتقاضون أجرة "نهاية الخط" من جميع الركاب، بغض النظر عن المسافة المقطوعة، ويزيدون الأسعار رغم عدم شمول رفع أسعار المازوت للمواصلات العامة.
- المخيم، الذي يسكنه حوالي 16 ألف لاجئ، يعاني من نقص كبير في الخدمات الأساسية وضعف البنية التحتية، مما يزيد من صعوبة الحياة اليومية للسكان.
أفادت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا" بأن فرع الأمن العسكري في ريف دمشق التابع للنظام السوري استدعى إمام مسجد من مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين، بعد أن ألقى خطبة جمعة تناولت مشكلات ارتفاع تكاليف النقل وسلوك بعض سائقي الحافلات.
وأشارت المجموعة، أمس السبت، إلى أن الأمن استدعى الإمام (م. س) من دون توضيح سبب الاستدعاء، إلا أن بعض سائقي الحافلات المرتبطين بالأجهزة الأمنية كانوا قد تقدموا بشكوى ضد الإمام، متهمين إياه بـ"التحريض والتمادي".
تأتي هذه الحادثة وسط أزمة متفاقمة في قطاع النقل بمخيم خان الشيح، فقد ذكرت "مجموعة العمل" أن الأهالي أعربوا عن استيائهم من فرض سائقي الحافلات (السرافيس) أجوراً تتجاوز تلك التي حددتها محافظة دمشق، ما زاد من الأعباء المالية على السكان، خاصة الطلاب والموظفين.
وذكر الأهالي أن السائقين يتقاضون أجرة "نهاية الخط" من جميع الركاب بغض النظر عن المسافة المقطوعة، ويقومون بفرض زيادات غير مبررة، رغم أن قرار رفع أسعار المازوت لم يشمل المحروقات المخصصة للنقل العام.
ويعاني مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين، الذي يضم نحو 16 ألف لاجئ، من مشاكل حادة في قطاع المواصلات، ما يزيد من صعوبة الحياة اليومية للسكان الذين يفتقرون إلى العديد من الخدمات الأساسية.
ومن حين إلى آخر، تشهد مناطق سيطرة النظام السوري أزمات في النقل نتيجة لعدم توفر المحروقات بشكل كاف بسبب تفشي الفساد وفشل النظام في حل أي من الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي يواجهها السكان بمناطق سيطرته والتي تتفاقم أكثر فأكثر.