ملخص:
- النظام السوري يزعم تزويد شركات النقل بمخصصات المازوت بعد أزمة مواصلات حادة.
- سكان مناطق سيطرة النظام يشتكون من استمرار الازدحام وارتفاع أجور النقل.
- أزمة المحروقات والمواصلات تتفاقم، وحكومة النظام عاجزة عن إيجاد حلول جذرية.
- 4أصحاب السيارات يستغلون الأزمة برفع أجور النقل وسط غياب الرقابة الحكومية.
- قنين توزيع المحروقات أدى إلى تفاقم الأزمة وارتفاع الأسعار في السوق السوداء.
زعم النظام السوري تزويد شركات النقل في كافة المحافظات السورية بمخصصاتها من المازوت، بعد أيام من أزمة المواصلات الخانقة التي شهدتها سوريا.
ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام عن مصدر في "الحكومة" قوله إنه جرى "تزويد شركات النقل في كافة المحافظات بمخصصاتها من المازوت، بما يضمن استمرار تسيير رحلات النقل الجماعي بين المحافظات".
في المقابل، اشتكى سكان في مناطق سيطرة النظام من استمرار الازدحام الشديد في الكراجات وارتفاع أجور النقل، إضافة إلى استغلال الشركات للركاب وفرض أجور مرتفعة عليهم.
أزمة المحروقات والمواصلات في سوريا
تشهد سوريا أزمة حادة في المحروقات والمواصلات تتفاقم يوماً بعد يوم، حيث تعجز حكومة النظام عن إيجاد حل جذري لهذه المشكلة.
وتعاني معظم المناطق من شحّ المحروقات وارتفاع أسعارها بشكل غير مسبوق، ما أدى إلى انخفاض كبير في عدد وسائل النقل العامة المتاحة.
وانعكست هذه الأزمة بشكل كبير على حياة السكان، حيث أصبحت رحلات الذهاب إلى العمل أو المدرسة مهمة صعبة وشاقة، إذ ينتظر المواطنون يومياً ساعات طويلة في طوابير مكتظة، محاولين الحصول على فرصة للوصول إلى وجهاتهم.
ورغم الظروف القاسية، لا يبدو أن حكومة النظام قادرة على توفير حلول فعّالة لتحسين وسائل النقل أو توفير المحروقات بالسعر المناسب.
وفي ظل هذا الواقع، وجد أصحاب السيارات وسيلة لتحقيق مكاسب على حساب المواطنين، حيث قاموا برفع أجور النقل بشكل كبير مستغلين انعدام الرقابة الحكومية، كما تحوّلت بعض السيارات الخاصة إلى وسائل نقل غير رسمية تفرض أجوراً باهظة، تاركة الركاب أمام خيارين: إما دفع الأسعار الباهظة أو مواجهة تأخير كبير في رحلاتهم.
من جهة أخرى، تحاول حكومة النظام إلقاء اللوم على الحصار الاقتصادي وتداعيات الحرب المستمرة، متجاهلةً حاجات المواطنين الفعلية وضرورة البحث عن حلول سريعة وعملية.
وتشير التقارير إلى أن الإجراءات الحالية، مثل تقنين توزيع المحروقات، لم تؤدِّ إلا إلى تفاقم الأزمة وزيادة معاناة السكان. فبدلاً من تحسين الوضع، زادت طوابير الانتظار أمام محطات الوقود، وارتفعت أسعار المحروقات في السوق السوداء، مما ضاعف من أعباء الحياة اليومية على المواطنين.
ومع استمرار هذه الأزمة دون حل يلوح في الأفق، تتصاعد معاناة المواطنين وتتأثر تفاصيل حياتهم اليومية بشكل مباشر، فالوقت الذي كان يُخصص للعمل أو الدراسة أصبح يضيع في انتظار وسائل النقل، مما يزيد من الضغوط النفسية والجسدية.