icon
التغطية الحية

أكياس "الخيش" تُكسِب القطاع الخاص صفقة الشعير في القنيطرة

2024.07.03 | 15:12 دمشق

الشعير
صورة تعبيرية: شعير علفي (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

استطاع القطاع الخاص في محافظة القنيطرة جنوب سوريا شراء محصول الشعير من الفلاحين لهذا العام، مستغلًا المشكلات بين المزارعين والقطاع العام.

وقالت صحيفة "الوطن" المقرّبة من النظام السوري، إن فرع أعلاف القنيطرة التابع للنظام السوري اتخذ كل الترتيبات اللازمة من أجهزة ومعدات للمعاينة والوزن وتدريب الفنيين في اللجان الفرعية على استخدام تلك التجهيزات.

وأضافت أنه على الرغم من ذلك، لم يبادر أي مزارع لتسليم محصول الشعير، وكانت المبررات في بداية التسويق عدم تأمين أكياس "الخيش" من مؤسسة الأعلاف، وعدم قبولها استلام الشعير بأكياس نايلون.

أسعار أكياس "الخيش" مرتفعة وغير متوفرة

أكد فلاحون أن أكياس "الخيش" غير متوافرة في الأسواق المحلية، وأسعارها مرتفعة، ما يكبدهم أعباء إضافية غير قادرين على تحملها مع أجور الحصاد والعمال وغيرها من النفقات.

وفي ظل هذه الأوضاع، عمد الفلاحون إلى بيع محصول الشعير إلى القطاع الخاص، الذي يشتريه بسعر جيد، ويدفع نقدًا للفلاحين دون أي تأخير.

الأسعار ارتفعت في السوق المحلية

قال رئيس الرابطة الفلاحية بالقنيطرة خالد محيرس، إن الفلاحين تأخروا في تسويق الشعير لمركز الأعلاف في خان أرنبة ومركز قصيبة، بسبب صعوبة تأمين الأكياس وارتفاع أسعارها.

وأشار إلى أن أسعار الشعير تحركت في السوق المحلية، وارتفع سعر الكيلو من 2800 إلى 3400 ليرة سورية، وبعض التجار يدفعون 3600 ليرة بالكيلو، الأمر الذي دفع المزارعين إلى التوجه للقطاع الخاص.

من جانبه، قال مدير فرع أعلاف القنيطرة وحيد سعدية، إن المؤسسة جاهزة حاليًا لاستلام المادة، ولكن حتى تاريخه لم يسوق الفلاحون الشعير إلى مستودعات الأعلاف.

وعن الأسعار، لفت إلى أنه تم تحديد سعر طن الشعير من الدرجة الأولى بـ2.8 مليون ليرة، ويضاف مبلغ 200 ألف للطن كدعم من صندوق دعم الإنتاج الزراعي، أما سعر طن الدرجة الثانية فتم تحديده بـ2.772 مليون ليرة، وأيضًا يضاف 200 ألف للطن كدعم من الصندوق، أما صنف الشعير من الدرجة الثالثة فتم تسعيره بـ2.744 مليون ليرة، ويضاف كذلك مبلغ 200 ألف كدعم للفلاح من صندوق دعم الإنتاج الزراعي.

وتحدث عن تسهيلات وتعويضات بأسعار أكياس الخيش ستقدمها مديرة الأعلاف إلى القنيطرة، في محاولة لجذب الفلاحين، وإقناعهم من خلال الإعلام بتسليم المحصول لهم.

النظام السوري يتأخر في صرف مستحقات القمح للفلاحين

يشتكي الفلاحون من تأخر النظام السوري في صرف قيم القمح لهم، على عكس الوعود التي أعطتها الحكومة سابقًا بأن الدفع سيكون نقديًا ودفعة واحدة خلال فترة قصيرة.

وقال رئيس الاتحاد العام للفلاحين، أحمد صالح إبراهيم، إن تأخر صرف قيم القمح خلق مشكلة مع الفلاحين، وهناك المئات يراجعون فروع المصرف الزراعي دون أن يحصلوا على مستحقاتهم من قيم الأقماح التي سلموها إلى مراكز الحبوب.

وكانت حكومة النظام قد أقرت في مؤتمر الحبوب الذي عقد مع بداية موسم الحصاد الجاري أن صرف قيم القمح سيكون نقدًا ودفعة واحدة استجابة لمطالب الفلاحين وتحفيزًا لهم، وبعض التصريحات أكدت في حينها أن صرف قيم الحبوب سيكون خلال 48 ساعة في حال توافر السيولة، بحسب صحيفة "الوطن".