البث المباشر
ملخص
- أكثر من 109 آلاف نازح تأثروا بشكل كبير من جراء الأمطار الغزيرة في شمالي سوريا.
- المناطق المتضررة تشمل أكثر من 309 مخيمات، ما يعادل 18٪ من إجمالي المخيمات في المنطقة.
- "منسقو الاستجابة" يصنف الأوضاع داخل المخيمات كمنطقة كوارث ويطالب بتدخل سريع لإغاثة المتضررين.
أفاد فريق "منسقو استجابة سوريا" أن أكثر من 109 آلاف نازح تضرر نتيجة الهطولات المطرية على مناطق شمالي سوريا، داعياً المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي "التدخل السريع لإغاثة المنكوبين وتأمين احتياجاتهم".
وفي بيان له، قال الفريق إن الهطولات المطرية أدت إلى أضرار في أكثر من 309 مخيمات، أي ما يعادل 18% من إجمالي المخيمات المنتشرة في المنطقة، مما يصنف الأوضاع داخل المخيمات كمنطقة كوارث، نتيجة العوامل الجوية الحالية، مشيراً إلى أن المنطقة "تحتاج إلى أكثر من 20 يوما للتعافي بالحد الأدنى من الوضع الحالي".
وذكر بيان "منسقو الاستجابة" أن الأضرار توزعت ابتداءً من مخيمات خربة الجوز خربي إدلب، وصولاً إلى المخيمات الحدودية باتجاه ريف حلب الشمالي، إضافةً إلى محيط مدينة إدلب ومعرتمصرين وكللي وحربنوش وكفريحمول وحزانو وزردنا.
غياب تام للاستجابة الإنسانية
وأشار الفريق إلى "غياب تام للاستجابة الإنسانية من قبل كل الجهات العاملة في المنطقة، مع تجاهل تام لأوضاع النازحين ضمن المخيمات، مما يزيد المخاوف من تحول المخيمات إلى مناطق منكوبة في حال توقف الاستجابة الإنسانية واستمرار الفعاليات الجوية في المنطقة".
وأضاف أن مخيمات النازحين شمالي سوريا "تحولت إلى مقابر جماعية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، مع ضعف كبير في الخدمات والإمكانيات المتاحة وعدم توفر مراكز إيواء لاستيعاب آلاف المتضررين".
ودعا "منسقو الاستجابة" المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي إلى "التدخل السريع لإغاثة المنكوبين والوقوف على احتياجاتهم وتلبية خدماتهم الأساسية، وتعويض الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية في المنطقة".
الدفاع المدني يجلي مدنيين غربي إدلب
وتسببت الأحوال الجوية والفيضانات خلال اليومين الماضيين بأضرار في أكثر من 525 خيمةً ضمن 43 مخيماً للمهجرين والناجين من الزلزال، وفي مرافق عامة ومنازل للمدنيين، وطرقات حيوية، ومزارع وبساتين، من جراء منخفض جوي هو الثاني خلال أسبوع والثالث خلال فصل الشتاء، يؤثر على المنطقة بهطولات مطرية غزيرة، ويعمق فجوة الاحتياجات الإنسانية شمال غربي سوريا.
ومساء أمس الأربعاء، أجلت فرق الدفاع المدني السوري 4 عائلات في منطقة دركوش غربي إدلب، بعد أيام شهدت غزارة في الأمطار وارتفاع منسوبها وتشكل السيول، تزامناً مع فيضان نهر العاصي وتسرب مياهه إلى منازل المدنيين والمخيمات شمالي سوريا.
وتشهد مناطق شمال غربي سوريا منخفضاً بدأ تأثيره، يوم أول أمس الثلاثاء، بهطولات مطرية غزيرة تسببت بسيول جارفة وبفيضان روافد لنهر العاصي، الذي ارتفع منسوب المياه فيه، ما أدى إلى حدوث أضرارٍ كبيرة في المخيمات، وإغلاق بعض الطرقات، وغمر المياه للأراضي الزراعية وتسربها لمنازل المدنيين ولمرافق طبية وتعليمية.
