ملخص
- الهطولات المطرية السابقة ألحقت أضراراً تجاوزت 35% من سكان مخيمات شمالي سوريا.
- آلاف النازحين تضرروا خلال العواصف المطرية والمنطقة شهدت أكثر من عاصفة منذ بداية العام، متسببة بأضرار كبيرة.
- ناشد "منسقو الاستجابة" المنظمات الإنسانية لتقديم مساعدة فورية للنازحين وتوفير مستلزمات الشتاء.
- المنظمات الإنسانية غير نشطة بشكل كاف في تقديم المساعدة، وعمليات الاستجابة لم تتجاوز 7% للأضرار السابقة.
- مطالب بإصلاح الأضرار السابقة وتأمين الخدمات الضرورية لمنع دخول مياه الأمطار إلى المخيمات.
أصدر فريق "منسقو استجابة سوريا" بياناً ناشد فيه المنظمات والهيئات الإنسانية لتأمين احتياجات ومستلزمات الشتاء للنازحين في مخيمات شمالي سوريا، مشيراً إلى أن الهطولات المطرية السابقة تسبب بأضرار تجاوزت 35 % من قاطني المخيمات.
وفي بيان له، قال الفريق إن آلاف النازحين ضمن المخيمات والتجمعات العشوائية تضرروا خلال الهطولات المطرية السابقة، مضيفاً أن المنطقة تعرضت لأكثر من عاصفة مطرية منذ بداية العام الحالي أدت إلى أضرار كبيرة ضمن تلك المخيمات تجاوزت 35 % من قاطني المخيمات.
ووجه "منسقو الاستجابة" بيان المناشدة إلى المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة في شمال غربي سوريا للعمل على:
- تقديم المساعدة العاجلة والفورية للنازحين القاطنين في المخيمات والتجمعات العشوائية الواقعة في شمال غربي سوريا، وخاصةً أن معظم المنظمات الإنسانية لم تبدأ بأي تحرك فعلي في تقديم مستلزمات الشتاء، بالتزامن مع انخفاض شديد في عمليات الاستجابة الإنسانية لتعويض الأضرار والتي لم تتجاوز بالمطلق 7% للأضرار السابقة.
- الطلب من كافة المنظمات والهيئات الإنسانية المساهمة الفعالة في تأمين احتياجات النازحين ضمن المخيمات بشكل عام، والعمل على توفير الخدمات اللازمة للفئات الأشد ضعفاً (الأطفال، النساء، كبار السن)، ومحاولة عدم تكرار الأخطاء الماضية من حيث الانتظار حتى حلول الكوارث والبدء بعمليات الاستجابة.
- العمل على إصلاح الأضرار السابقة ضمن تلك المخيمات، وإصلاح شبكات الصرف الصحي والمطري، وتأمين العوازل الضرورية لمنع دخول مياه الأمطار إلى داخل الخيام، حيث من المتوقع زيادة نسبة الأضرار بشكل أكبر ليشمل نسبة كبيرة من المخيمات في المنخفض القادم.
كما وجه الفريق مناشدته لجميع الجهات المانحة التي تقدم الدعم الإنساني في مناطق شمال غربي سوريا للمساهمة بشكل عاجل وفوري لمتطلبات احتياجات النازحين ضمن تلك المخيمات والتجمعات.
أزمة الشتاء في شمال غربي سوريا
وعقب العاصفة المطرية التي ضربت شمال غربي سوريا الأسبوع الماضي، قال الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" إنها أدت إلى تضرر أكثر من 1700 خيمة ومسكن مؤقت للمهجرين ومخيمات إيواء لناجي الزلزال.
وتسبب تساقط الأمطار الغزيرة بإغلاق عدة طرقات رئيسية وتسرب مياه السيول إلى العديد من المنازل، كما اختلطت مع مياه الصرف الصحي في العديد من المخيمات.
ويعجز مئات آلاف المدنيين الذين نزحوا قسراً من مختلف محافظات سوريا هربا من قصف قوات النظام وروسيا إلى شمال غربي سوريا، عن تأمين وقود التدفئة خلال أيام الشتاء الباردة، بسبب ضعف إمكانياتهم المادية، ما يدفعهم لاستخدام مدافئ الحطب وحرق البلاستيك والنفايات ومواد أخرى تسبب ضررا على الصحة.
وتشهد مخيمات النازحين والمهجرين في شمال غربي سوريا، في كل عام على مدار أعوام ماضية، ظروفاً قاسية خلال فصل الشتاء، حيث لا تقيهم الخيم من البرد أو تحميهم من تبدلات الطقس، وتزداد معاناتهم مع اشتداد البرد وهطل الثلوج والأمطار التي تسبب في معظم الأحيان غرق المخيمات.