icon
التغطية الحية

أكبر قوتين عسكريتين في سوريا تُمنعان بيوم واحد من التحرك بالحسكة ودير الزور

2021.10.22 | 19:34 دمشق

llll.png
عربات أميركية وروسية شمال شرقي سوريا (وكالات)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

شهدت الـ 48 ساعة الماضية، منعا لأرتال عسكرية لأكبر قوتين في سوريا من التحرك بحرية في المناطق التي تمتلك فيها قواعد وجنودا، وتحديدا شرقي سوريا.

وبشكل متزامن مُنعت القوات الأميركية ونظيرتها الروسية من العبور في مناطق بمحافظتي الحسكة ودير الزور أمس الخميس.

وبالنسبة للقوات الأميركية فهي تتعرض بشكل شبه متكرر لعرقلة من بعض حواجز قوات نظام الأسد في أرياف الحسكة، وخاصة في تلك المناطق التي يمتلك فيها نظام الأسد بيئة حاضنة.

وكالة "سبوتنيك" الروسية قالت اليوم الجمعة، إن جنود النظام منعوا رتلاً تابعاً للجيش الأميركي من العبور عبر أحد حواجزهم العسكرية الواقعة على الطريق الدولي (M4)، في ريف محافظة الحسكة، و"أجبره على التراجع إلى مواقع مسلحين موالين له في المنطقة".

وأوضحت أن ضباط وجنود حاجز "الكازية" الواقع بالقرب من بلدة (دمخية صغيرة) جنوب غربي مدينة القامشلي شمالي محافظة الحسكة، منعوا أمس، رتلا أميركيا من الوصول إلى طريق "M4" من أحد مناطق سيطرة النظام وروسيا>

 وكان الرتل الأميركي مكونا من خمس مدرعات بداخلها مجموعة كبيرة من الجنود، ويسلك الطريق الدولي "M4".

وجاءت هذه الحادثة بالتزامن مع منع أهالي ريف دير الزور الغربي رتلا روسيا من عبور المنطقة باتجاه ريف الرقة.

ووفق مصادر محلية فإن أهالي الريف الغربي فوجئوا صباح أمس الخميس بوجود رتل عسكري روسي عند مشارف قرية الجنينة وذلك بعد اجتيازه حاجز "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) الفاصل بين مناطق سيطرة الأخيرة ومناطق سيطرة قوات النظام بدير الزور.

وجاء رد أهالي ريف دير الزور الغربي بأن قطعوا الطرقات وخرجوا بمظاهرة دفعت الروس للتراجع إلى مناطق سيطرة النظام، بحسب المصادر التي أوضحت أن المتظاهرين توجهوا نحو نقطة التماس الفاصلة بين قراهم ومناطق النظام، وتحدثوا إلى الضباط الروس معبّرين عن رفضهم دخول أي آلية روسية أو جندي روسي إلى مناطقهم.

ووفق مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا فقد سمحت "قسد" للرتل من عبور منطقة أبو خشب في الريف الشمالي لدير الزور وصولا إلى الطريق الدولي "M4" ومن هناك تابعت طريقها إلى الرقة.

وأمام هذا التطور دعا ناشطون في دير الزور على الفور إلى مظاهرات منددة بالسماح للقوات الروسية بالمرور في المناطق الخاضعة لـ"قسد" بدير الزور.

وصباح اليوم الجمعة شهدت بلدة الباغوز في الريف الشمالي وبلدات وقرى في ريف دير الزور الغربي احتجاجات مطالبة بمنع القوات الروسية من الدخول إلى مناطقهم.

 

وتنقسم منذ نهاية عام 2017، السيطرة على دير الزور بين "قسد" المدعومة من التحالف من جهة وقوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية بدعم روسي على الجهة الأخرى.

وتعتبر منطقة الشامية هي مناطق نفوذ النظام والجزيرة مناطق نفوذ "قسد" وتمتلك كل من روسيا والقوات الأميركية قواعد ومقار في دير الزور.

ومنذ تشرين الأول 2019، عقدت روسيا و"قسد" اتفاقا عسكريا يتيح لروسيا الدخول في مناطق "قسد"، لكن هذا الاتفاق كان يتحدث عن مناطق حدودية مع تركيا.