ملخص:
- بلغ عدد اللاجئين في ألمانيا 3.48 ملايين، وهو الأكبر منذ خمسينيات القرن الماضي.
- اللاجئون يشكلون 4% من السكان، وأكثر من مليون منهم قدموا من أوكرانيا.
- شهدت ألمانيا انخفاضاً في عدد الأشخاص الملزمين بالمغادرة، في حين تنتقد بعض الأصوات النقاشات حول تأثير اللاجئين على البلاد.
وصل عدد اللاجئين الذين يعيشون في ألمانيا إلى مستوى قياسي جديد، إذ بلغ الإجمالي 3.48 ملايين شخص، مما يجعل هذا العدد الأكبر منذ خمسينيات القرن الماضي.
وقالت وسائل إعلام ألمانية، إنَّه مع نهاية النصف الأول من عام 2024، ارتفع عدد اللاجئين في البلاد بحوالي 60 ألفاً مقارنةً بنهاية عام 2023. فيما يشكل اللاجئون حالياً حوالي 4% من إجمالي السكان، وأكثر من مليون شخص قدموا من أوكرانيا.
تنوع اللاجئين وأوضاع الإقامة
وأضافت وسائل الإعلام أن هذا الرقم يضم جميع الأشخاص الذين يلتمسون الحماية الإنسانية في ألمانيا، سواء كانوا طالبين للجوء أو معترفًا بهم كلاجئين أو يحملون تصاريح إقامة مؤقتة.
وتابعت: "من بين هؤلاء، يبلغ عدد اللاجئين الأوكرانيين حوالي 1.18 مليون شخص. هذا النمو السريع في أعداد اللاجئين يعكس التدفق الكبير للأشخاص الفارين من الصراعات والأزمات في بلدانهم".
انخفاض في عدد الملزمين بالمغادرة
وشهد عدد الأشخاص الملزمين بمغادرة ألمانيا انخفاضاً ملحوظاً، بسبب عمليات الترحيل والمغادرة الطوعية. وفي منتصف عام 2024، بلغ عددهم حوالي 226,882 شخصاً، وهو أقل بـ 15,760 شخصاً مقارنة بنهاية عام 2023.
في هذا السياق، انتقدت المتحدثة باسم سياسة الهجرة في حزب اليسار، كلارا بيونغر، النقاشات الجارية حول الهجرة في ألمانيا.
وصرحت بأنَّ "وجود حوالي 3.5 ملايين لاجئ في ألمانيا، العديد منهم يعيشون منذ عقود، لا يمثل سوى 4٪ من السكان"، مشيرة إلى أنَّ التعامل مع هذه النسبة لا ينبغي أن يثير جدلاً كبيراً في البلاد.
السوريون في ألمانيا
منذ بدء توافد السوريين إلى ألمانيا، سجلت البلاد العديد من جرائم القتل التي ارتكبها سوريون لدوافع عديدة، كان أبرزها وآخرها عملية الطعن التي تبناها تنظيم الدولة (داعش) في مدينة زولينغن غربي ألمانيا، وأدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص (رجل وامرأتان)، إذ شكلت نقطة تحول وصعّدت الخطاب ضد اللاجئين.
تشير أحدث البيانات من المكتب الفيدرالي للإحصاء إلى أن نحو مليون سوري يعيشون في ألمانيا. متوسط عمر السوريين في ألمانيا هو 25 عاماً، 39 في المئة منهم ذكور و37 في المئة منهم قاصرون.
وصلت الغالبية العظمى من هؤلاء السوريين إلى ألمانيا في عام 2015. وعلى الرغم من التدابير المتخذة مثل اتفاقية اللاجئين مع تركيا، لا يزال السوريون يتدفقون إلى ألمانيا، إذ بلغ عدد السوريين الذين تقدموا بطلبات لجوء في النصف الأول من عام 2024 نحو 37 ألفاً و633 سورياً.