icon
التغطية الحية

أقطاي لـ تلفزيون سوريا: إدلب ملجأ السوريين وتركيا لن تتنازل عنها

2020.11.24 | 11:33 دمشق

aqtay.jpg
ياسين أقطاي مستشار حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا (تلفزيون سوريا)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

أكّد مستشار حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا ياسين أقطاي في لقاء خاص على تلفزيون سوريا، أنّ بلاده لن تتنازل عن محافظة إدلب التي باتت ملجأ للسوريين النازحين مِن قصفِ نظام الأسد وحلفائه.

وتحدّث "أقطاي" خلال اللقاء الذي بثَّ، أمس الإثنين، عن الطريقة التي تتعامل بها الدولة التركية مع الملف السوري، كما أشار إلى آخر التطورات الميدانية شمال غربي سوريا، في ظل انسحاب الجيش التركي مِن بعض النقاط التركيّة هناك.

وعلّق "أقطاي" على انسحاب الجيش التركي مِن بعض قواعدهِ ونقاطهِ التي تحاصرها قوات نظام الأسد في ريف إدلب بالقول إنّ "تركيا لم تتنازل ولن تتنازل عن إدلب التي أصبحت ملجأً للسوريين النازحين مِن ظلم نظام الأسد وروسيا والميليشيات الإيرانية (منها الحشد الشعبي العراقي)".

اقرأ أيضاً.. أقطاي لـ"تحرير الشام": جاهدوا في مكان آخر غير إدلب

وأوضح أنّ سحب الجيش التركي لـ بعض قواعده ونقاطهِ غالباً هو في "إطار التحرّك المؤقّت، وهو انسحاب انتقالي ولا يعدّ انسحاباً نهائياً مِن سوريا".

وسبق أن انسحب الجيش التركي مِن نقطتين عسكريتين تحاصرهما قوات نظام الأسد هما نقطتا مورك شمالي حماة وشيرمغار في الريف الغربي، في حين يواصل إخلاء نقطتين جديدتين هما نقطة "الشيخ عقيل" الواقعة قرب بلدة "قبتان الجبل" غربي حلب،  ونقطة "معرحطاط" جنوبي إدلب.

اقرأ أيضاً.. مزيد من التعزيزات العسكرية للجيش التركي تدخل إدلب

 

أميركا ليس جادة في وضع حدٍّ لـ نظام الأسد

انتقد مستشار حزب "العدالة والتنمية" التركي ياسين أقطاي الدور الأميركي في سوريا قائلاً إنّ "أميركا ليست جادة في وضع حدٍّ لـ نظام الأسد والعمل على وقفِ جرائمه ومجازره بحق الشعب السوري".

وأشار "أقطاي" إلى أنّ أميركا في عهد الرئيس السابق "باراك أوباما" جاءت إلى سوريا لـ إسقاط نظام الأسد وضربه - بعد مجزرة الكيماوي في غوطة دمشق الشرقية 2013 - ولكنّها غيّرت رأيها ولم ترَ في "النظام" أنه "نظام إرهابي" بل رأت أن هناك "تنظيم إرهابي" (في إشارة إلى تنظيم الدولة)، الذي يرى "أقطاي" أنّ "نظام الأسد هو مَن خلق هذا التنظيم، ووضعه أمام أميركا كـ فخ".

كذلك دان "أقطاي" دور الولايات المتحدة الأميركية في "محاولتها تشكيل دويلة مِن بعض العناصر الإرهابية (في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني - PKK، وحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، ووحدات حماية الشعب YPG) باسم مكافحة الإرهاب"، مردفاً أنّهم "يكافحون الإرهاب بالإرهاب"، على حدِّ قوله.

وتابع "ربما كانت مواقف المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا (جيمس جيفري) متوافقة مع تركيا، لكنه لم يكن له دور إيجابي ولم يستطع أن يغيّر سياسة الولايات المتحدة في سوريا، وإنهاء دعمها لـ تنظيم حزب العمال الكردستاني - PKK".

ويرى "أقطاي" أن السياسة الأميركية غير متماسكة في سوريا، وهذا يؤدّي إلى مضاعفة المشكلات بدل حلّها، لافتاً أنّ الرئيس الأميركي السابق (دونالد ترامب) أراد أن ينسحب مِن سوريا ويتخلّى عن دعم الـ"حزب الاتحاد الديمقراطي - PYD"، ولكنه لم يفعل.

وشدّد المستشار التركي  على أن سياسة تركيا بخصوص الملف السوري لن تتغير، كما أنها لن تتأثر بتغير الرئيس الأميركي "دونالد ترامب"، وتسلّم "جو بايدن" للرئاسة.

اقرأ أيضاً.. فريق بايدن والضغط على تركيا

اقرأ أيضاً.. احتمالات سياسة بايدن في سوريا

 

تركيا والملف السوري

اعتبر "أقطاي" أنّ الانتقادات الموجّهة لـ تركيا بسبب تأخّرها بالتدخّل في شمال غربي سوريا وتثاقل خطواتها هناك، بينما يكون تدخلها سريعاً وحاسماً في ليبيا وإقليم "قره باغ"، هو "انتقاد غير منصف"، موضحاً أنّ "الوجود التركي في ليبيا له شرعية، وكان تلبيةً لدعوة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً"، مردفاً أن "التدخل التركي في أذربيجان كان له شرعية دوليّة أيضاً".

أمّا فيما يخص سوريا فإنّ التدخل التركي هناك لن يكون له شرعية دوليّة، وفق ما ذكر "أقطاي"، مضيفاً أنّ "تركيا تدخّلت لاحقاً في سوريا عبر استخدام خطاب الحفاظ على الأمن القومي التركي، خاصّةً عندما وصلت المعارك إلى حدودها الجنوبية، فضلاً عن وصول الهجمات الإرهابية إلى داخل الأراضي التركيّة"، مردفاً "لولا استخدام تركيا هذه الورقة خلال تدخلها في سوريا، لـ تعرّضت للعديد مِن الهجمات والانتقادات الدوليّة".

اقرأ أيضاً.. تركيا: حان الوقت لـ"تطهير سوريا من الإرهاب والتوصّل لـ حل سياسي"

يشار إلى أنّ تركيا تعد مِن أبرز اللاعبين الأساسيين في الملف السوري، وينتشر جيشها في مساحات واسعة شمال غربي وشمال شرقي سوريا، بعد تنفيذه بالاشتراك مع فصائل الجيش الوطني السوري ثلاث عمليات عسكريّة (درع الفرات، غصن الزيتون، نبع السلام) ضد تنظيم "الدولة" و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، فضلاً عن أنها تستضيف أكبر عددٍ مِن اللاجئين السوريين الذين تجاوز عددهم على أراضيها الـ 3.6 مليون.