دعا (ياسين أقطاي) مستشار الرئيس التركي في حزب العدالة والتنمية، أمس الجمعة، عناصر "هيئة تحرير الشام" إلى عدم التحصّن في محافظة إدلب، والقتال في مناطق أخرى غيرها.
وقال "أقطاي"، إن بلاده "لا تستطيع أن تحافظ على إدلب بوجود ذريعة هيئة تحرير الشام"، موضحاً أن "تحرير الشام تدعي الحفاظ على إدلب، ولكنها ذريعة لـ جلب القصف والقتل والتدمير، والنتيجة تهجير أهالي المنطقة".
جاءت تصريحات (ياسين أقطاي) خلال استضافته ضمن برنامج على قناة "حلب اليوم"، تحدث خلاله عن ملفي إدلب وشرق الفرات، إضافةً لـ أبرز الأمور التي تهم اللاجئين السوريين في تركيا.
وشدّد "أقطاي" على "ضرورة (تنبيه) عناصر تحرير الشام، مِن أجل فهم اللعبة التي هم فيها، كي لا يكونوا ذريعة لهدر دم الناس"، مردفاً أن "تحرير الشام هي ذريعة لـ روسيا ونظام الأسد في قصف إدلب".
وتابع المستشار التركي "نقول لـ عناصر هيئة تحرير الشام: مَن يريد أن يجاهد فليذهب إلى حمص أو الشام أو الرقة وغيرها مِن المناطق لا أن يتحصن في إدلب"، مشيراً في الوقتِ عينه إلى أن "تكرار سيناريو عفرين في إدلب وارد".
وحول نقاط المراقبة التركية في إدلب أشار "أقطاي"، إلى أن بلاده تتمسك بتلك النقاط ولن تتخلى عنها، لأن وجودها يهدف لتنظيم الوضع الديموغرافي"، لافتاً أن "تركيا لن تصبر إلى النهاية، ووارد أن يتكرر سيناريو عفرين في إدلب".
"أقطاي" يتحدث عن ملف تجنيس السوريين
مِن جهةٍ أخرى، تحدّث (ياسين أقطاي) عن مسألة التجنيس الاستثنائي للاجئين السوريين في تركيا قائلاً "سيتم سحب الجنسية الاستثنائية مِن الموالين لـ نظام الأسد، ومَن يثبت قيامه بجرائم".
وقال "أقطاي" لـ أصحاب المرحلة الرابعة (مرحلة البحث والتدقيق الأمني في الجنسية التركية) بأن "العمل جارٍ على ملفاتهم واستعجالها"، مشيراً في الوقتِ عينه، إلى أن "حزب العدالة والتنمية، ليس بحاجة لأصوات المجنّسين استثنائياً مِن السوريين كما تقول المعارضة التركية".
وحول إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، أفاد "أقطاي" بأن بلاده "لن تجبر أي سوري على العودة إلى سوريا حتى لو أقيمت المنطقة الآمنة، لكن مَن يريد أن يذهب سيتم تسهيل ذلك له".
وأشار المستشار التركي، إلى أن "الدول الأوروبية تطلب مِن بلاده عدم تسهيل التأشيرات للسوريين مخافة اتخاذ تركيا ممراً للعبور إليها"، مشيراً في الوقتٍ عينه، إلى أن "فكرة منح السوريين في تركيا وثيقة سفر كالتي تُمنح في أوروبا لـ تكون بديلاً عن جواز السفر، مطروحة على الطاولة ويتم دراستها".
اقرأ أيضاً.. أقطاي: مشاورات مع "القيادات السورية" بإسطنبول لحل أزمة السوريين
يقيم في تركيا - حسب إحصاءات إدارة الهجرة التركية- نحو أربعة ملايين سوري معظمهم يخضعون لـ قانون "الحماية المؤقتة" وينتشرون في جميع الولايات التركية، وخاصة الولايات القريبة مِن الحدود مع سوريا، بينما يقطن نحو 400 ألف ضمن مخيّمات اللجوء على الحدود، وحصل قرابة 90 ألف سوري على الجنسية التركية "الاستثنائية".