تختلف أسعار الشقق السكنية في حلب تبعاً لساعات الكهرباء التي تصلها، إذ أن الشقق الموصلة بخطوط الكهرباء الصناعية تباع بأسعار أعلى من المنازل التي تصلها الكهرباء المنزلية (كثيرة الانقطاعات)، على الرغم من أنها قد تكون متساوية في التصنيف العمراني والاقتصادي.
وقالت صحيفة الوطن المقربة من النظام إن أسعار الشقق السكنية التي يصلها التيار الكهربائي بشكل متواصل في المناطق التي تضم تجمعات سكنية إلى جانب المنشآت الصناعية أو التجارية سجلت أسعارا مرتفعة، مقارنة بنظيرتها من التصنيف العمراني ذاته والتي لا تحظى بعدد ساعات التغذية الكهربائية نفسها.
وأفادت الصحيفة أن الشركة العامة لكهرباء حلب تتهم بأنها وراء خلق هذا الفرق بين أسعار البيوت والشقق السكنية في الأحياء الشعبية المتساوية في التصنيف العمراني والتمايز الاجتماعي والاقتصادي، وذلك عبر تزويد بعضها بعدد جيد من ساعات التغذية الكهربائية مقارنة بغيرها، من جراء وقوعها في مناطق صناعية وتجارية مشتركة بالموقع الجغرافي نفسه.
وبرر مصدر في الشركة العامة لكهرباء حلب هذا الواقع بالقول إنه لا يمكن من الناحية العملية فصل التغذية السكنية عن الصناعية في منطقة سكنية وصناعية مشتركة، تتداخل عماراتها السكنية بمنشآتها الصناعية، وتغذيها محولات كهربائية واحدة.
منازل تحصل على 6 أضعاف من الكهرباء
واعترف المصدر في تصريحات لصحيفة الوطن المقربة من النظام أن أحياء مثل القاطرجي والشقيف والعرقوب والكلاسة وعين التل والشيخ خضر، تحظى شققها السكنية بحصة من التيار الكهربائي قد تزيد بمقدار ستة أضعاف عن نظيرتها المجاورة لها.
من جانبه، أكد صاحب مكتب عقاري في منطقة الكلاسة الصناعية جنوب مركز المدينة، أن المساكن القريبة أو المتداخلة مع المنشآت الصناعية في هذه المنطقة، يزيد سعر بيعها أو إيجارها بمقدار 5 إلى 10 في المئة عن المساكن الأخرى في الحي نفسه.
وقال صاحب المكتب إن هذه المنازل الأغلى ثمناً تصلها حصة التيار الكهربائي ذاته الخاص بالمنشآت الصناعية، والبالغة 12 ساعة متواصلة يومياً، على حين لا تنال الأحياء السكنية الصرفة سوى ساعتين من التيار الكهربائي، أو بأربع ساعات متفرقة، في أحسن الأحوال.
وتحدث عن إقبال على السكن (تملك أو إيجار) في المناطق السكنية المشتركة مع المناطق الصناعية، رغبة في الحصول على ساعات تغذية كهربائية أفضل، لاستخدامها في أغراض التدفئة شتاء وفي التكييف صيفاً.