ذكرت مصادر إعلامية في مناطق سيطرة النظام السوري، أن أزمة مياه هي الأسوأ من نوعها في تجمع جديدة عرطوز الفضل منذ تأسيسه في سبعينيات القرن الماضي.
ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من نظام الأسد، اليوم الثلاثاء، أن أزمة المياه تتفاقم في التجمع وسط مناشدات من الأهالي لمحافظ القنيطرة ومدير مؤسسة المياه بإنهاء معاناتهم من شح المياه التي لا يرونها إلا كل أسبوعين مرة ولمدة محدودة لا تتعدى الساعة فقط.
تبريرات مستمرة
وأشارت الصحيفة إلى أن تبريرات المعنيين تتمحور حول النقص الكبير بالمياه والجفاف لبعض الآبار وانخفاض الغزارة وطول فترة التقنين الكهربائي وقلة مادة المازوت.
ويؤكد أبناء التجمع أن واقع المياه والتقنين ونقص المازوت أصبح أمراً واقعاً لا مناص منه، ولكن من غير المفهوم غياب العدالة في توزيع الدور بين الأحياء والحارات رغم ندرتها وعدم ضغط المياه لتصل للطوابق العليا، مبينين أن المياه في تجمع جديدة الفضل صارت حلماً لجميع المواطنين.
وبخصوص البدائل قال سكان التجمع إن الصهاريج تستغل هذه الظروف وتحقق أرباحا إضافية نتيجة مبررات ارتفاع أسعار المازوت والبنزين من السوق السوداء، حيث وصل سعر البرميل الواحد 2000 ليرة سورية، وكل أسبوع تحتاج الأسرة التي تقتصد بالمياه لنحو 10 براميل، أي وبحسبة بسيطة تحتاج العائلة شهرياً لنحو 80 – 100 ألف ليرة ثمن مياه فقط.
وطالب أبناء التجمع المعنيين في محافظة القنيطرة ومؤسسة المياه بإيجاد الحلول المناسبة لواقع مياه الشرب، وضرورة إلزام الصهاريج الخاصة بتسعيرة محددة والالتزام بها.
واقترحوا على المعنيين في محافظة القنيطرة العمل على تفعيل المشروع القديم والذي أوقفته حكومة نظام الأسد بجر المياه من السدود ومن الآبار التي تم حفرها قبل 10 سنوات على أرض المحافظة وإلى تجمعات جديدة عرطوز ودروشا والكسوة والمعضمية ووفق مدد زمنية تقررها الاعتمادات المالية المتوافرة.
معظم آبار دمشق معطلة
من جانبه، أكّد مدير مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي بالقنيطرة وليد الدعاس القيام بجولة على آبار الفوج /100/ المغذية لتجمع جديدة الفضل حيث لوحظ أن آبار مؤسسة مياه دمشق وهي: رقم (1) معطل في الوقت الحالي ورقم (2) جاف و(3) بحاجة إلى صيانة وغزارته 20 م2 /سا وحالياً البئر متوقف بسبب تعطل الغاطس ومن المتوقع انتهاء صيانته اليوم ووضعه بالخدمة.
ولفت كذلك إلى أن البئر رقم (4) يعمل بشكل متقطع (يقف ساعتين ويعمل ساعة بغزارة 10 م3 /سا) والبئر(5) معطل والبئر (6) قساطله مثقبة وبحاجة إلى استبدال (غزارة 10 م3 /سا) وستتم معالجته اليوم، والبئر (7) يعمل حالياً بغزارة 10 م3 /سا، والبئر (8) متوقف حالياً والبئر ( 9) أيضاً متوقف حالياً (الغاطس معطل).
وأوضح مدير مياه القنيطرة أن مؤسسة مياه دمشق وعدت بصيانة البئر رقم (3) ورقم (9) علماً أن مؤسسة القنيطرة تقوم بالتواصل مع المعنيين في مؤسسة مياه دمشق لمعالجة الواقع الحالي.
بئران يعملان فقط
وأضاف أنه مما سبق فإن الآبار العاملة حالياً التابعة لمؤسسة مياه دمشق عددها ( اثنان) (4 – 7) بغزارة 20 م3 /سا، علماً أن الآبار التي كانت تعمل سابقاً وهي (3- 4 – 6 – 7 – 9) كانت تعمل بغزارة نحو 75 م3 /سا وقد انخفضت بشكل ملحوظ حيث تبلغ غزارة البئرين العاملين حالياً 20 م3 /سا.
وأشار إلى أن آبار مؤسسة مياه القنيطرة وهي ثلاثة البئر رقم (12) يعمل بغزارة 4 م3 /سا والبئر رقم (13) ويعمل بغزارة 10 م3 /سا والبئر رقم (14) ويعمل بغزارة 15 م3 /سا، لافتاً إلى أنه ومن خلال المذكور أعلاه لوحظ انخفاض في غزارات الآبار العاملة حالياً وبشكل ملحوظ ما أثر بشكل سلبي على واقع المياه في تجمع جديدة الفضل، حيث يبلغ إجمالي غزارات الآبار في الوقت الحالي (آبار دمشق والقنيطرة) نحو (50 م3 /سا).
ولفت إلى قيام مؤسسة مياه القنيطرة بتجهيز بئرين وستضعهما في الاستثمار خلال الأسبوع الحالي وبغزارة إجمالية للبئرين من 30 إلى 40 متراً مكعباً في الساعة بما ينعكس إيجاباً على واقع المياه في التجمع، وبالتالي ستصبح الغزارة مع الآبار العاملة في مؤسستي مياه دمشق والقنيطرة في الفوج 100 نحو ( 90 م3 /سا) بعد استثمار البئرين الجديدين التابعين للمؤسسة.