تسبب الانقطاع العام للتيار الكهربائي في مناطق سيطرة النظام السوري، بحرمان بعض أحياء مدينة حلب من المياه نتيجة توقف محطات الضخ في (البابيري) بريف المحافظة الشرقي عن العمل.
وأفادت صحيفة (الوطن) المقربة من النظام أن "القصة بدأت أول أمس الجمعة عندما أعلنت مؤسسة مياه حلب أنها ستزود مياه الشرب لأحياء حلب الجديدة، والمهندسين، والأكرمية، والزهراء، بالإضافة إلى شارع النيل والخالدية والموكامبو والشهباء والفرقان وجزء من المحافظة والمريديان والمارتيني والكواكبي وخلف القنصلية الروسية، قبل أن ينقطع التيار الكهربائي عن عموم المحافظات السورية جراء عطل استمر إصلاحه إلى صباح اليوم التالي".
وقال قاطنون في تلك الأحياء إنهم "لم يتزودوا حتى مساء أمس السبت بحصتهم من المياه بسبب تأخر وصول الكهرباء إلى حلب وضخ المياه عن طريق الإسالة، التي منعت وصولها إلى خزانات حتى الطوابق السفلية". لافتين إلى أنهم "اكتشفوا أن خزانات المياه لديهم فارغة تماماً بعد توقف ضخ المياه إلى أحيائهم".
صهريج المياه بـ 50 ألف ليرة
وأكد أحد سكان حلب الجديدة شمالي أنه "لم يجر تعويضهم بمياه الشرب من مؤسسة المياه، بل تم تجاوز الدور إلى الأحياء المذكورة دون مراعاة عدم حصولهم على مياه الشرب، الأمر الذي اضطرهم إلى اللجوء لأصحاب الصهاريج التي تبيع المياه لإتمام العملية".
مواطن من حي الفرقان أشار إلى أنه "اضطر لشراء مياه صهريج مقدارها ألفا ليتر مياه بسعر 50 ألف ليرة سورية، بذريعة ارتفاع أسعار مادة المازوت في السوق السوداء، والتي تجاوزت الـ 7000 ليرة لليتر الواحد، إثر شح المادة نتيجة أزمة المحروقات التي تعيشها البلاد".
انقطاع المياه في دمشق وريفها
وكشف مدير الصيانة والاستثمار في المؤسسة العامة لمياه دمشق وريفها جمال حمودة عن تأثير الانقطاع العام للكهرباء على مخزون المياه ووصولها إلى المنازل في العاصمة وريفها.
وقال حموده لصحيفة (الوطن) إن "التعتيم العام" للكهرباء أدى إلى تأخير وصول المياه إلى المنازل لمدة 10 ساعات. مشيراً إلى عدم وجود أي تعديل في برنامج تقنين المياه، وإنَّ ما حصل هو تأخير في أدوار ضخ المياه إلى المنازل.
وتشهد مناطق سيطرة النظام في سوريا انقطاعاً شاملاً ومستمراً للتيار الكهربائي، منذ ليل أول أمس الجمعة، بسبب تعرض محطة تحويل الزارة لعطل أدى إلى خروجها عن الخدمة، بحسب وزارة الكهرباء في حكومة النظام. التي عادت وأعلنت صباح أمس، عن بدء عودة التيار الكهربائي تدريجياً، بعد إعادة إقلاع محطات توليد كهرباء جندر والزارة وتشرين والتيم.