برر مسؤول في حكومة النظام السوري، الأحد، الأسباب التي أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل شامل عن مناطق سيطرة النظام في سوريا، أو ما أطلق عليه اسم "التعتيم العام"، مشيراً إلى مشكلات تقنية وأخرى متعلقة بالمشتقات النفطية.
جاء ذلك بالتزامن مع انقطاع طويل للكهرباء عن مختلف المدن السورية المستمر منذ يوم الجمعة في ظل عجز محطات التوليد عن تغذية المدن، رغم ادعاء المدير العام لمؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء التابعة للنظام، فواز الضاهر أن 90 بالمئة من التيار الكهربائي عاد إلى الحالة الطبيعية.
وأكد الضاهر في تصريحات لصحيفة الوطن المقربة من النظام، أن التعتيم العام كان بسبب عطل فني حصل في محطة تحويل الزارة وأدى إلى خروج مجموعتي التوليد من الخدمة، وبالتالي هبوط التردد بشكل كبير جداً وتوقف باقي المجموعات "لحمايتها" من هذا العطل الكبير مما جعل الكهرباء تنقطع عن مختلف المدن بشكل شامل.
وأضاف أن للتعتيم سبباً غير مباشر هو ضعف الشبكة التي تراجعت خلال الأيام الماضية لحدود 1200 ميغا واط بسبب تراجع توريدات حوامل الطاقة خاصة مادة الفيول التي تراجع توريدها لحدود 1500 طن يومياً وهو ما تسبب في خروج العديد من المجموعات البخارية التي تنتج الكهرباء.
ما أسباب التعتيم العام في سوريا؟
وعن سبب عدم القدرة على منع حدوث التعتيم العام، زعم الضاهر أنه رغم حالة المتابعة الدقيقة في غرفة التنسيق كان من غير الممكن السيطرة على خروج محطات التوليد عن الخدمة والحيلولة دون الوصول لحالة التعتيم العام التي حدثت، وأنه تم اتخاذ الكثير من الإجراءات الفورية واستنفار كل الورشات في المحافظات وقت حدوث العطل الفني في الزارة لإعادة تشغيلها.
ويشهد التيار الكهربائي انقطاعاً شاملاً في مختلف مناطق سيطرة النظام في سوريا، والمستمر منذ ليل أول أمس الجمعة، في حين بررت "وزارة الكهرباء" في حكومة النظام عبر منشور على حسابها في فيس بوك، سبب الانقطاع الشامل بأن "محطة تحويل الزارة تعرضت لعطل على محولة الشدة ما أدى إلى خروج محطة توليد الزارة بالكامل عن الخدمة".
وأضافت "الوزارة" أن ذلك العطل "نتج عنه خروج كافة المحطات الأخرى، ما أدى إلى انقطاع عام في الكهرباء"، مضيفة أن "ورشات الكهرباء توجهت فوراً لإصلاح العطل وستتم إعادة التيار الكهربائي تباعاً خلال مدة أقصاها ساعتان" على حد قولها.