عادت أزمة النقل إلى محافظة طرطوس مجدداً، بسبب عدم حصول وسائل النقل على مخصصاتها من المحروقات، حيث يدفع الطلاب والموظفون الثمن بالدرجة الأولى.
وقالت صحيفة "تشرين" التابعة للنظام السوري، إن أزمة النقل الجديدة بدأت صباح أمس الأحد، واشتدت في أوقات الذروة، انطلاقاً من مناطق المحافظة باتجاه مدينة طرطوس.
ويضطر السكان للانتظار لساعات طويلة، ليحظوا بوسيلة نقل تقلهم إلى عملهم والطلاب إلى جامعاتهم، حيث بدأت امتحانات الفصل الثاني.
وأشار طلاب إلى أنهم باتوا يتوجهون إلى كراج الانطلاق قبل ساعات من توقيت الامتحان في جامعتي طرطوس وتشرين، خوفاً من عدم الوصول في الوقت المحدد وحرمانهم من تقديم المادة.
وأفاد موظفون يقيمون في أنحاء المحافظة ويتجهون إلى مركز المدينة للالتحاق بوظائفهم أنهم يجدون صعوبة كبيرة في الحصول على وسيلة نقل.
وشبّه موظفون أمر الحصول على وسيلة النقل بالمشاركة في "ماراثون" للوصول إليها والحصول على مقعد، ورغم ذلك تكون النتيجة الوصول متأخرين إلى عملهم.
المحروقات السبب
واشتكى سائق على خط صافيتا-طرطوس من عدم تمكنه من الحصول على مخصصاته من المازوت أمس على الرغم من انتظاره في المحطة لأكثر من خمس ساعات.
ولفت إلى أن عدم الحصول على المخصصات أدى إلى انخفاض حصة السرافيس من المازوت لأقل من النصف، وحدوث أزمة نقل خانقة.
وقال عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع النقل بمحافظة طرطوس المهندس آصف حسن، إن سبب أزمة النقل المستجدة هو نقص المحروقات لأقل من النصف، وحل أزمة النقل اليوم مرهون بتوفر المادة.
الأسعار مرتفعة في طرطوس
وسبق أن اشتكى السكان في مدينة طرطوس من الفوضى التي تعم سوق "خضار الكراج القديم"، حيث يتلاعب التّجار بالأسعار ويبيعون الخضار التالفة، وسط غياب الرقابة.
ويتعمد الباعة وضع الأصناف الجيدة والطازجة والنظيفة بطريقة جميلة على الواجهة، وعندما يبيعون للسكان يختارون أصنافاً جيدة وأخرى تالفة وموجودة لديهم منذ أيام.
أزمات متتالية وفقر مدقع
تعيش مناطق سيطرة النظام السوري أزمات متتالية، في حين يفتقر كثير من السكان لتأمين أدنى الاحتياجات الأساسية في ظل الانهيار الاقتصادي الذي يعصف بالبلاد.
وفي خضم ما يحصل، يخرج النظام السوري دائماً ليحمّل مسؤولية الأزمات، مهما كانت صغيرة أو كبيرة، إلى العقوبات الدولية المفروضة عليه، متناسياً حربه التي يشنّها على السوريين منذ 13 عاماً، والتي جرت البلاد إلى الوضع الراهن.