يشتكي السكان في مدينة طرطوس من الفوضى التي تعم سوق "خضار الكراج القديم"، حيث يتلاعب التّجار بالأسعار ويبيعون الخضار التالفة، وسط غياب الرقابة.
ويقصد السكان السوق بهدف شراء الخضار والفاكهة بأسعار مقبولة ونوعية جيدة، بعيداً عن شجع أصحاب المحال المنتشرة بالمدينة، ولكن بالفترة الأخيرة يواجهون ما يهربون منه إضافة لتلف البضاعة.
وأكد سكان لصحيفة "تشرين" التابعة للنظام السوري، أنّ الباعة لا يسمحون لهم بتعبئة احتياجاتهم من الخضار والفاكهة بأنفسهم، وعند عودتهم إلى منازلهم يجدون نصف الكمية غير صالحة للاستخدام.
ويتعمد الباعة وضع الأصناف الجيدة والطازجة والنظيفة بطريقة جميلة على الواجهة، وعندما يبيعون السكان يختارون أصناف جيدة وأخرى تالفة وموجودة لديهم قبل أيام.
مسؤول بالنظام يلقي اللوم على الأهالي
وفي وقت تغيب فيه مراقبة الجهات المسؤولة في النظام السوري للسوق، حمّل مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السكان مسؤولية الأمر قائلاً، إنهم لا يقدمون الشكاوي.
وتساءل سكان لماذا لا ترسل مديرية التجارة وحماية المستهلك لجان بشكل مستمر إلى السوق لمراقبة الأسعار وجودة البضاعة المقدمة إلى الأهالي.
الأزمة المعيشية في سوريا
تشهد مناطق سيطرة النظام السوري ارتفاعاً كبيراً في أسعار مختلف السلع، الأمر الذي جعل تركيز الأهالي مقتصراً على الحاجات الأساسية من غذاء ودواء.
ومطلع نيسان الماضي، ارتفع متوسط تكاليف المعيشة لأسرة سورية مكوّنة من 5 أفراد إلى نحو 12.5 مليون ليرة سورية، في وقت لا يتجاوز فيه الحد الأدنى للأجور 278 ألفاً و910 ليرات، أي أقل من 20 دولاراً.