جدد المواطنون في ريف دمشق شكواهم من أزمة المواصلات، وشح وسائل النقل، الأمر الذي يدفعهم لاستخدام الشاحنات المغلقة وشاحنات النقل الصغيرة والمتوسطة، بهدف الذهاب والعودة إلى عملهم أو جامعاتهم.
وقال أحد المواطنين لموقع "أثر برس" الموالي، اليوم الإثنين، إن سيارات الـ "فان" و "السوزوكي" تنقل الأهالي من حي "عش الورور" إلى دمشق بمبلغ 500 ليرة سورية على الشخص الواحد.
وأضاف أنهم يصعدون في هذه السيارات بشكل متلاصق بسبب شدة الازدحام، وأن البعض يتعلّق على باب الشاحنة، لعدم وجود المواصلات من "سرافيس" أو "باصات" النقل الداخلي.
وأوضح أن العودة للمنازل خلال ساعات الذروة لا تقل صعوبة عن الصباح، حيث يتجمع عدد كبير من المواطنين في منطقة "جسر الثورة" لساعات طويلة بهدف الحصول على وسيلة نقل تقلهم إلى منازلهم.
وأشار إلى أن سيارات "التكسي" تتقاضى 2000 ليرة سورية عن كل راكب إلى "عش الورور" بشرط أن لا يقل عددهم عن 5 ركاب، وتصل كلفة المواصلات شهرياً نحو 30 ألف ليرة سورية وهو ما يعادل ثلث راتب الموظفين.
وأوضح الموقع أن ركاب مناطق (قطنا – دروسا – خان الشيح – عرطوز) غربي دمشق، ينتقلون أولاً إلى مفرق "جديدة عرطوز"، ليجتمعوا بأقرانهم الخارجين من "جديدة الفضل" و "جديدة عرطوز"، ويقفون لساعات طويلة بانتظار المواصلات، حتى يضطر البعض إلى الركوب بالتكسي بسعر 2500 ليرة عن الراكب الواحد، في حال لم يتسنى لهم التنقل عبر استخدام "السوزوكي".
وبيّن أن شرطة المرور تغض الطرف عن عمل هذه السيارات بالنقل العام، وذلك بسبب عدم توفر وسائل النقل مشيراً إلى أن غياب الرقابة وعدم تنظيم الأمر يترك المواطن ضحية لجشع السائقين.
ويعاني المواطنون في مناطق سيطرة النظام من أزمة في المحروقات أثرت بشكل سلبي على المواصلات التي أصبحت شبه مفقودة خاصة خلال ساعات الذروة، من دون أن تتخذ حكومة النظام أي إجراءات لحلها وتكتفي بالتبرير فقط.