تستمر أزمة المحروقات في مناطق سيطرة النظام بسوريا، رغم وصول ناقلات النفط الخام إلى بانياس، آخرها كانت شحنة وصلت اليوم الخميس، ضمن ما يعرف بـ "الخط الائتماني" الإيراني.
وقال موقع "أثر برس" المقرب من النظام نقلاً عن مصدر في مصفاة بانياس، إن ناقلة جديدة محمّلة بمليون برميل نفط خام وصلت إلى مرابط مصب ميناء بانياس النفطي، مشيراً إلى أن هذه الناقلة هي الخامسة التي تصل إلى بانياس.
وذكر الموقع أنّ عمليات الربط بدأت في الميناء، وستتبعها عمليات التفريغ، فور الانتهاء من استكمال وإنجاز العمليات البحرية اللوجستية.
وادعى أن استمرار وصول التوريدات تباعاً يعطي استمرارية لعمل المصفاة، ما يسهم في استمرار انسياب المشتقات النفطية إلى السوق وزيادة الانفراج فيما يتعلق بتوزيع المحروقات. في حين لم يحصل أي انفراج في المشتقات النفطية رغم وصول كميات كبيرة من المادة إلى بانياس في وقت سابق.
وكانت وسائل إعلام مقربة من النظام أعلنت وصول عدة ناقلات نفطية قدّرت حمولتها بأكثر من 3 ملايين برميل نفط خام، ضمن ما يعرف بـ "الخط الائتماني الإيراني".
تخفيض مخصصات المحروقات في سوريا
وكانت حكومة النظام السوري أعلنت عن تخفيض كميات المحروقات المخصصة للمحطات في المدن السورية، رغم وصول ناقلات النفط وتفريغ حمولتها في الموانئ.
وقالت صحيفة "البعث" التابعة للنظام السوري نقلاً عن مصادر مطلعة، إنه سيتم توزيع نحو 4 ملايين و200 ألف لتر يومياً من مادة المازوت، ونحو 3 ملايين و600 ألف لتر يومياً من مادة البنزين، وفقا للقدرة الإنتاجية لمصفاة بانياس، رغم أن الحاجة الفعلية للبلاد هي بحدود 8 ملايين لتر مازوت يومياً، و5 ملايين و500 ألف لتر بنزين يومياً، وهو ما يجعل حجم التوزيع لا يفي بالاحتياجات اليومية وبالتالي حصول اختناقات ونقص في المادة.
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري منذ نحو عامين أزمة حادة في الوقود (البنزين والغاز والمازوت)، تسببت بإجراءات صارمة فرضتها حكومة النظام لتقنين هذه المواد ورفع الدعم عنها وتقليص المخصصات، ويتزامن ذلك مع تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على التوريدات الروسية والإيرانية إلى سوريا، خاصة مع العقوبات الغربية المفروضة على النظام.