icon
التغطية الحية

أزمة المحروقات تفتح باب الغش في حماة.. بسطات تبتكر مكاييل مزورة لنهب المستهلك

2024.09.08 | 17:32 دمشق

أزمة المحروقات تفتح باب الغش في حماة.. بسطات تبتكر مكاييل مزورة لنهب المستهلك
صورة أرشيفية - AFP
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • أزمة المحروقات في سوريا أدت إلى ظهور بسطات جانبية تستخدم أساليب غش لزيادة الأرباح.
  • بعض الباعة في حماة يخلطون المحروقات بمواد أخرى ويستخدمون مكاييل مزورة.
  • أزمة المحروقات تفاقمت بسبب السياسات المؤقتة والاعتماد غير المستقر على استيراد المحروقات من إيران.
  • الوعود الحكومية بإيجاد حلول للأزمة لم تنجح، مما أدى إلى تدهور القطاعين الصناعي والتجاري وتأثر الحياة اليومية.

أدت أزمة المحروقات المستمرة في سوريا إلى ظهور بسطات جانبية تنتشر على الطرقات، ولتحقيق أرباح أكبر، لجأ بعض الباعة في مدينة حماة إلى أساليب ملتوية لاستغلال حاجة السكان للبنزين والمازوت. 

وتنوعت أساليب الغش في حماة بين خلط المحروقات بمواد أخرى وبيعها، وسرقة المستهلك باستخدام مكاييل مخصصة تنقص ثلث ليتر في كل ليتر يباع. 

وفي هذا السياق، ضبطت دورية من "حماية المستهلك" بسطة تتاجر بالمحروقات المغشوشة باستخدام مكاييل مزورة، وفقاً لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري.

وأثار إعلان الصحيفة سخرية وانتقاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ استغربوا من ضبط هذه البسطة فقط، علماً أن البسطات وأكشاك بيع المحروقات منتشرة في جميع مناطق سيطرة النظام وعلى الطرقات الرئيسية. وأكدوا أن معظمها يتلاعب بالأسعار والمواد دون رقابة، وتعمل على مرأى من دوريات "حماية المستهلك".

أزمة المحروقات في سوريا

تواجه سوريا أزمة محروقات حادة تتفاقم مع مرور الوقت، حيث أصبحت مشاهد الطوابير أمام محطات الوقود أمراً مألوفاً في مختلف المدن السورية. 

لم تتمكن حكومة النظام من إيجاد حلول عملية للأزمة، بل أصبحت جزءاً من المشكلة عبر سياسات مؤقتة، مثل رفع الأسعار وتخفيض كمية الدعم، مما زاد من الأعباء على المواطنين الذين يعيشون تحت ضغط اقتصادي خانق. 

كما أسهمت السياسات غير المدروسة، التي تعتمد على استيراد المحروقات من إيران، في تفاقم الأزمة، مع عدم استقرار هذه الإمدادات وتزايد عمليات التهريب والفساد. 

ورغم الوعود الحكومية المتكررة، ما تزال محطات الوقود غير قادرة على تلبية الطلب المحلي، مما أدى إلى تدهور القطاعين الصناعي والتجاري، وتأثر جميع جوانب الحياة اليومية في سوريا.