icon
التغطية الحية

وسط زيادة الطلب ونقص التوريدات.. سعر ليتر البنزين في حلب يسجل رقماً قياسياً

2024.08.04 | 13:29 دمشق

وسط زيادة الطلب ونقص التوريدات.. سعر ليتر البنزين في حلب يسجل رقماً قياسياً
صورة أرشيفية - Getty images
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • سجل سعر ليتر البنزين في السوق السوداء بحلب رقماً قياسياً بسبب زيادة الطلب وتراجع التوريدات.
  • يعود ارتفاع الطلب إلى قدوم المغتربين وبدء "موسم الاصطياف" والتوجه إلى الساحل السوري.
  • توريدات البنزين لا تكفي حاجة السوق، حيث تصل كميات البنزين بنسبة 79% من خطة "سادكوب"، مما أدى إلى تأخير وصول رسائل البنزين.
  • تعاني المناطق الخاضعة لسيطرة النظام من أزمة محروقات حادة نتيجة لخروج حقول النفط عن السيطرة، وضعف التوريدات من إيران، وزيادة الطلب بسبب الانقطاع الطويل للكهرباء.

سجل سعر ليتر البنزين في السوق السوداء في حلب ارتفاعاً غير مسبوق، بعد زيادة الطلب نتيجة لقدوم المغتربين وبدء "موسم الاصطياف" والتوجه إلى الساحل السوري، وسط تراجع التوريدات اللازمة لتغطية حاجة السوق.

وفي الوقت الحالي، لا تكفي كميات البنزين الواردة إلى حلب لسد حاجة السوق، حيث تشكل نحو 79% من خطة "سادكوب"، بمعدل 15.5 إرسالية بنزين يومياً، بينما تتطلب السوق 20 إرسالية كي تصل رسائل البنزين في غضون 10 أيام للمركبات الخاصة و6 أيام للسيارات العمومي.

وأفاد أصحاب السيارات بأن رسالة البنزين تصل حالياً بعد 13 إلى 14 يوماً للمركبات الخاصة و9 إلى 10 أيام للسيارات العمومي، ما دفعهم إلى اللجوء إلى السوق السوداء لإمداد مركباتهم بالبنزين، الذي يشكل عصب الحركة والاقتصاد.

ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري عن سائقين قولهم إن سعر الليتر الواحد من البنزين في السوق السوداء يتجاوز 30 ألف ليرة، و"هو مستوى تم الحفاظ عليه منذ مطلع الصيف، حيث زاد الطلب على المادة بينما بقيت التوريدات أقل من الحاجة الفعلية، حتى في الأوقات العادية".

وأدى قدوم المغتربين إلى حلب مع بداية العطلة الصيفية، التي تتزامن مع "موسم السياحة" إلى الساحل السوري وجباله، إلى زيادة الطلب على البنزين بشكل كبير بسبب الرحلات وقطع مسافات طويلة، مما حافظ على سعر البنزين فوق حاجز 30 ألف ليرة لليتر الواحد، وفقاً للصحيفة.

أزمة المحروقات في سوريا

تواجه المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري أزمة محروقات حادة منذ عدة سنوات، بسبب خروج غالبية حقول النفط من يده، وضعف التوريدات القادمة من إيران، إضافة إلى صعوبات التكرير والتوزيع.

يضاف إلى ذلك زيادة الطلب على المحروقات للاستهلاك المنزلي والنشاطات التجارية من جراء الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي، وعدم وجود بدائل كالطاقة الشمسية المرتفعة الثمن والتي يفرض النظام ضرائب كبيرة عليها.

وأثرت هذه الأزمة بشكل سلبي على مختلف مناحي الحياة، حيث يؤدي انقطاع وارتفاع المحروقات إلى ارتفاع أسعار مختلف السلع الأساسية والخدمات، إضافة إلى دورها الكبير في أزمات التدفئة والمواصلات وغيرها.

يشار إلى أن "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" في حكومة النظام حدّدت في أحدث نشراتها الصادرة في 21 تموز الفائت، سعر ليتر البنزين أوكتان 90 بـ12 ألفاً و306 ليرات، وسعر ليتر البنزين أوكتان 95 بـ13 ألفاً و918 ليرة.