ملخص
- يعاني سكان طرطوس من تدهور جودة الخبز، إذ يصبح جافاً وغير صالح للأكل سريعاً.
- يعزو المسؤولون السبب إلى "الطقس" و"الهواء الشرقي"، فيما يؤكد البعض أن الخميرة والقمح المستخدمين يلعبان دوراً أيضاً.
- يقترح مدير التجارة الداخلية إغلاق منافذ الهواء بالأفران كحل للمشكلة!.
يشتكي سكان طرطوس من سوء نوعية الخبز المقدم لهم، والذي يصبح بعد ساعات غير صالح للتناول. وأرجع مسؤول في النظام السوري ذلك إلى "الطقس" و"الهواء الشرقي".
وأكد السكان أن رغيف الخبز يفقد قابليته للأكل في اليوم التالي ويصبح قاسياً وجافاً، ما يجعله غير مناسب للاستهلاك كسندويش صباحي للأطفال، وذلك بحسب صحيفة "الوطن" المقرّبة من النظام السوري.
وأضافوا أن بعضهم حاول التغلب على المشكلة عبر نقل الخبز مباشرة من الأفران بدلاً من المعتمدين، إلا أن الجودة ظلت سيئة، خاصة في اليوم التالي، مما يؤدي إلى هدر كميات كبيرة. وأشار آخرون إلى تفاوت الجودة بين الأفران، حيث يعتمد بعضهم على الفرن الأقرب رغم تفاوت مستويات الجودة.
وأوضح أحد المعتمدين (الأشخاص الذين يوزعون الخبز) أن السبب الرئيسي لضعف جودة الخبز يعود إلى استخدام خميرة جافة تؤثر سلباً على طراوته، مما يؤدي إلى تيبسه، خصوصاً في اليوم التالي. كما لفت البعض إلى أن نوعية القمح الجديدة قد تكون سبباً إضافياً، إذ يبدو أنها غير مناسبة للاستخدام الفوري.
الطقس هو السبب!
قال مدير المخابز، رامز سليمان، للصحيفة إن المشكلة تعود إلى ضعف مقاومة الدقيق، مما يؤدي إلى خشونة الخبز في اليوم التالي. واعتبر أن الطقس الحالي يؤثر سلباً على جودة الخبز فور خروجه من الفرن، ويزيد الوضع تعقيداً الهواء الشرقي في أثناء نقل الخبز من قبل المعتمدين.
ووفقاً لمدير المخابز، فإن نوعية الخميرة المستخدمة جيدة وقد خضعت للفحص من الجهات المختصة قبل وصولها إلى المخابز.
وشاركه الرأي مدير التجارة الداخلية بطرطوس، نديم علوش، الذي أكد أن تأثير الطقس الجاف والهواء له دور كبير في تدهور جودة الخبز، ورأى أن الحل يكمن في إغلاق عمال الأفران لجميع منافذ الهواء، لتجنب جفاف الخبز وتحوله إلى منتج غير صالح للأكل كما هو الحال حالياً.
الخدمات في سوريا
وفي السنوات الأخيرة، شهدت سوريا تدهوراً ملحوظاً على كافة الأصعدة والخدمات المقدمة للسكان ومنها جودة الخبز، ما أثار حالة من الاستياء وخلق أزمة غذائية متفاقمة، وسط تقليل الكميات المدعومة ورفع أسعارها بين الحين والآخر.
ويعود هذا التدهور إلى سياسات الإهمال المتعمد من قبل النظام السوري، حيث تقلص الدعم الحكومي للمواد الأساسية وتراجعت جودة الدقيق والقمح المستورد، بينما تتزايد معاناة السكان وسط فسادٍ إداري وشحّ الموارد، مما يفاقم أزمة الرغيف الأساسية ويفرض تحديات يومية على الأسر السورية.