تفاقمت "أزمة البصل" في مناطق سيطرة النظام السوري خلال اليومين الماضيين إلى الحد الذي بات فيه الحصول على كيلو واحد أمراً شبه مستحيل.
وقال مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا إن محال الخضار في العاصمة دمشق فرغت بشكل شبه تام من البصل الأحمر – اليابس – كما هو الحال في صالات "السورية للتجارة" – المدعومة حكوميا – والتي وضعت إعلانات تؤكد خلو مراكزها من البصل.
وكان سكان العاصمة قد أقبلوا على صالات "السورية للتجارة" بعد إعلان وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام قبل أيام طرح ألفي طن من البصل في مراكزها بسعر 6 آلاف ليرة للكيلو غرام الواحد، وهي كمية مصادرة من تجار كانوا قد احتكروها، وفقاً لمدير فرع "السورية للتجارة" بدمشق سامي هليل.
وفي جولة لتلفزيون سوريا على محال الخضار في دمشق؛ وُجد بصل أبيض طويل (حلو) بسعر 9000 ليرة للكيلو الواحد، لكن وجوده اقتصر على بعض المحال (من بين كل 10 محال عرض واحد منهم فقط بصل أبيض وبكميات قليلة).
وأكّد عدد من المواطنين الذين التقاهم تلفزيون سوريا شراءهم البصل اليابس قبل أيام من منطقتي الشعلان والشيخ سعد بـ 20 ألف ليرة للكيلو الواحد، وذلك قبل أن يُفقد من هاتين المنطقتين أيضاً.
كيلو البصل يعادل ١٣٪ من راتب الموظف!
— تلفزيون سوريا (@syr_television) February 25, 2023
"أزمة البصل" تكشف فشل نظام #الأسد #نيو_ميديا_سوريا #تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/ImbKBtAzIs
أزمة البصل في دمشق.. فشل حكومي
وقبل أيام، سمح "مجلس الوزراء" باستيراد ألفي طن من البصل لصالح "السورية للتجارة" شريطة أن تصل الكميات قبل نهاية شهر شباط الجاري، لتقوم الأخيرة بطرح الكمية في صالاتها وبيعها بالمفرق.
ويعزو البعض سبب فقدان البصل لسياسة النظام السوري "غير المدروسة" والتي تسعى لجذب القطع الأجنبي على حساب المواطنين؛ إذ سمحت نفسها بتصدير البصل لمدة شهرين خلال منتصف العام الماضي، وبررت حينها القرار بوجود فوائض من الإنتاج المعروض تفوق حاجة السوق، على حد تعبيرها، بينما يؤكد تجار أن تصدير جزء كبير من المحصول أبقى السوق المحلية بلا كميات كافية.
وبحسب تقرير لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام فإن أزمة البصل قد لا تحل قريباً، في حين حذّرت حكومة النظام السوري المحتكرين بالملاحقة القانونية وعقاب بالسجن قد يصل لـ 13 عاماً.