icon
التغطية الحية

أردوغان يهدد "الأسد" إن لم ينسحب من محيط نقاط المراقبة

2020.02.05 | 11:23 دمشق

ardwghan.jpg
أردوغان خلال كلمته أمام كتلة حزبه في البرلمان (رويترز)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

هدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، نظام الأسد إن لم ينسحب مِن جميع المناطق التي تقدّم إليها في محيط نقاط المراقبة التركية، خلال شهر شباط الجاري.

وأوضح "أردوغان"، أنه إن لم تنسحب قوات النظام إلى خلف نقاط المراقبة التركية خلال شهر شباط الجاري، فإن تركيا ستضطر لـ إجباره على ذلك، معتبراً أن قصف "النظام" لـ الجنود الأتراك في إدلب "بدايةً لـ مرحلة جديدة بالنسبة لـ تركيا في سوريا".

وشدّد "أردوغان" على أن بلاده لن تسمح باستمرار الوضع كما هو عليه في المكان الذي قتل فيه الجنود الأتراك (في إدلب)، مشيراً إلى أنه "أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن تركيا ستقوم بما يلزم إن لم ينسحب نظام الأسد إلى المناطق التي حدّدها اتفاق سوتشي".

اقرأ أيضاً.. النص الكامل للاتفاق الروسي التركي حول سوريا

وتابع - حسب وكالة الأناضول -، "كما يقوم النظام في سوريا باستهداف المدنيين عند أبسط انتهاك لـ فصائل المعارضة السوريّة، فإن الرد على انتهاكات النظام بعد الآن سيكون بالرد المباشر على جنوده".

وأضاف الرئيس التركي، أنه في حال تعرّض الجنود الأتراك أو حلفاء تركيا لأي هجوم، فإن القوات التركية سترد بشكل مباشر ودون سابق إنذار وبغض النظر عن الطرف المنفّذ للهجوم"، مؤكّداً أن "النظام" لا يحرّك ساكناً دون علم الضامنين (روسيا وإيران)".

وعلّق "أردوغان" على التفاهمات بين تركيا وروسيا حول إدلب ومناطق شرق الفرات قائلاً "التفاهمات لا تطبق بشكل جيّد"، منوهاً أن جميع القوى الموجودة في سوريا تنفّذ مخططاتها بحجة محاربة تنظيم "الدولة"، وأن عملية "درع الفرات" هي أكثر العمليات جدّية في محاربة "التنظيم".

تصريحات "أردوغان" التي أبدت لهجة تصعيدية ضد التفاهمات مع روسيا في إدلب - والتي يبدو أنها وجدت طريقاً مسدوداً -، جاءت في كلمة مباشرة ضمن اجتماع الكتلة البرلمانية لـ حزب العدالة والتنمية (الحاكم)، بالعاصمة التركيّة أنقرة.

وكشفت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا، بأن الاجتماع الذي عقد، أمس الثلاثاء، بين الوفدين التركي والروسي في العاصمة أنقرة لـ بحث التطورات الأخيرة في إدلب وشمال غرب سوريا، لم يفض إلى نتيجة.

اقرأ أيضاً.. بعد فشل الاجتماع التركي الروسي الطارئ تركيا تقصف مطار جب رملة

وسبق أن قال الرئيس التركي، نهاية شهر كانون الثاني الفائت، إنه لم يعد هناك شيء اسمه "مسار أستانا" بشأن سوريا، في إشارة منه إلى استمرار روسيا ونظام الأسد بانتهاك اتفاقات وقف إطلاق النار وقصف المدنيين، وأن "صبر تركيا بدأ ينفد، وستقوم بما يلزم".

يذكر أن تركيا وروسيا وإيران سبق أن توصّلوا، في شهر أيار 2017، إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد الرابعة" في محافظة إدلب (وتشمل أيضاً أجزاء مِن أرياف حلب وحماة واللاذقية)، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري، إلّا أن نظام الأسد وداعميه واصلوا شن الهجمات والخروق على المنطقة، رغم تفاهم جديد أُبرم بين تركيا وروسيا، في مدينة سوتشي الروسية، يوم 17 من أيلول 2018، على تثبيت "خفض التصعيد"، فضلاً عن هدنة جديدة دخلت حيّز التنفيذ، يوم 12 مِن شهر كانون الثاني الجاري، إلّأ أن "النظام" وحلفاءه خرقوها - كالعادة - منذ اللحظات الأولى.