ملخص
- أردوغان: "حماس" ليست منظمة إرهابية، بل مجموعة من المجاهدين وحركة تحرر.
- إسرائيل تشن أكثر الهجمات وحشية في التاريخ وترتكب جرائم ضد الإنسانية.
- تركيا ترفض أي هجمات تستهدف المدنيين، بما في ذلك الإسرائيليون.
- ألغى أردوغان زيارته المقررة إلى إسرائيل بسبب سوء استخدامها لحسن نوايا تركيا.
- دعا أردوغان إلى إقامة مؤتمر سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في تركيا.
- اعتبر أردوغان أن الحل بإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
- حذّر أردوغان من أن استمرار انعدام الحل سيؤدي إلى فتح أفق التطرف والعنف.
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إن "حركة حماس ليست منظمة إرهابية، بل مجموعة من المجاهدين، ومنظمة تحررية تقوم بالكفاح من أجل الدفاع عن شعبها وأرضها"، مشيراً إلى أن إسرائيل "تشن أكثر الهجمات وحشية في التاريخ".
وفي كلمة له خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب "العدالة والتنمية" في البرلمان التركي في أنقرة، شدد أردوغان على أن بلاده "ستستمر في موقفها المبدئي الرافض للظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني الآن"، موضحاً أن "ما تقوم به إسرائيل هو جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية بحقّ الفلسطينيين".
وأكد أردوغان أنه "لا نقبل أية هجمات تستهدف المدنيين، حتى لو كانوا إسرائيليين"، مضيفاً "لا توجد مشكلة لدينا مع دولة إسرائيل، ولكننا لا نقبل أن تتصرف إسرائيل كتنظيم وليس كدولة".
وذكر الرئيس التركي أنه منذ 7 تشرين الأول الجاري "تنفذ إسرائيل واحدة من أقوى الهجمات ضد غزة، وما يقومون به هو وحشية متعمدة ضد الإنسانية"، موضحاً أن إسرائيل "تقصف المدن ليل نهار بالطائرات الحربية والدبابات والمدافع، وتقصف المستشفيات والمدارس والأسواق والمدنيين، ولا توجد دولة أخرى تقوم بما تقوم به إسرائيل".
"حماس" ليست تنظيماً إرهابياً
وقال أردوغان إن "دول الغرب اجتمعت واتفقت أن حماس تنظيماً إرهابياً، وربما الغرب مدين لإسرائيل بالكثير، ولكن تركيا ليست مدينة لإسرائيل بشيء"، مضيفاً "أقول بوضوح أن حماس ليست تنظيماً إرهابياً، بل يقومون بالكفاح من أجل الدفاع عن شعبهم وأرضهم، وهم مجموعة من المجاهدين ومنظمة تحررية".
وأشار أردوغان إلى أنه ألغى زيارته المقررة إلى إسرائيل، موضحاً أن إسرائيل "أساءت استخدام حسن نوايانا، ولو أحسنوا استخدام نوايانا الحسنة لكانت علاقاتنا ستتحسن، ولكن الآن هذا الأمر غير ممكن".
وأضاف الرئيس التركي أن "المجازر بحق الأطفال وعدم الاهتمام بها هي من إرث الدول الغربية وجرائمها، ولا يمكن لنا أبداً أن نتسامح مع قتل إسرائيل للأطفال، والجرائم التي تقوم بها إسرائيل، ومن يدعم هذه الجرائم، دليل على أنهم مرضى عقليين وجناة. إنهم يستخدمون حجة أنهم تعرّضوا لهجوم لارتكاب أفظع الجرائم".
مؤتمر سلام في تركيا
ودعا الرئيس التركي إلى إقامة مؤتمر للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في تركيا، وذلك "لإقامة حل عادل يخرج الجميع منه رابحين"، موضحاً أن بلاده "عرضت أن تكون ضامناً لأمن غزة، وأرى هذا أكثر حل منطقي، ونحن جاهزون لأن نأخذ هذا الدور".
وأكد أردوغان أن "الحل هو إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية"، مؤكداً أن "على الشعب الفلسطيني أن يتحرك بشكل واحد، وأن يدعم العالم العربي والإسلامي هذا الحل".
ولفت الرئيس التركي إلى أن "هذا الحل سيجلب لإسرائيل أيضاً الأمن والسلام الذي ترغب فيه، وإلا فإن استمرار انعدام الحل سيفتح الباب أمام التطرف والعنف".