البث المباشر
سجلت أسعار المثلجات في سوريا ارتفاعاً كبيراً مع بداية موسم الصيف، وسط ضعف كبير في الإقبال على الشراء، وانتشار للمنتجات المغشوشة بشكل كبير.
وانخفض الإقبال على شراء المثلجات هذا العام بنسبة 40 - 50 % بسبب ارتفاع الأسعار، بحسب رئيس الجمعية الحرفية لصناعة البوظة والحلويات والمرطبات، بسام قلعجي.
وقال قلعجي لموقع "أثر برس" إن أسعار المثلجات هذا العام ارتفعت بنسبة 50% مقارنة بالعام الماضي، مشيراً إلى أنه "على الرغم من حاجة الكثير لشرائها بشكل يومي إلا أنها باتت للمقتدرين".
ويعود سبب غلاء المثلجات هذا العام إلى ارتفاع التكاليف من سكر وحليب ومسكة وفستق حلبي ولوز وكاجو، وغلاء مسحوق الكاكاو الذي يستخدم في بعض الأصناف لتصنيع البوظة المنكّهة بالشوكولا، وفقاً لقلعجي.
ومن العوامل التي ساهمت في ارتفاع الأسعار أيضاً، شراء المازوت والبنزين اللازمين لتشغيل المولدات بالسعر "الحر" من السوق السوداء، وذلك بسبب انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.
ويؤكد قلعجي أن "رفع الأسعار ليس من مصلحة الحرفي إلا أنه مجبر على ذلك، لأن الأرباح موزعة ما بين محل وخدمات وأجرة العمال والكهرباء والمالية التي أصبحت تتقاضى نسبة 8% على الفوترة الإلكترونية".
كيلو البوظة في دمشق يصل إلى 250 ألف ليرة
وفقاً لقلعجي فإن كلفة كيلو البوظة تتراوح بين 35 إلى 45 ألف ليرة ويباع بحوالي 70 ألف ليرة، في حين تباع "كرة البوظة" الواحدة بسعر 3 آلاف ليرة، والكورنيه (البوري) بـ 6 آلاف ليرة، والكاسة بين 8 و9 آلاف ليرة.
ويتفاوت سعر بوظة القشطة من محل لآخر، بحسب نوع القشطة وكميتها، حيث وصل سعر القشطة لـ 50 ألف ليرة، بحسب قلعجي.
في المقابل، أكد موقع "أثر برس" أنه بعد جولة على عدد من المحال في دمشق تبين أن سعر "كرة البوظة" السادة يبدأ من 3 آلاف إلى 6 آلاف ليرة حسب شهرة المحل، أما البوظة التي يدخل فيها فواكه مجففة ومكسرات تبدأ من 5 آلاف ليرة للكرة الواحدة.
وأوضح صاحب أحد محال بيع المثلجات في دمشق أن سعر الكيلو بالمكسرات نوع إكسترا يبدأ من 150 وحتى 175 ألف، أما سعر كيلو البوظة (بالفستق الحلبي فقط) فيبدأ من 180 ألف ويزداد كلما كانت كمية الفستق أكبر أي حسب طلب الزبون، مشيراً إلى أنه من الممكن أن يصل سعر الكيلو إلى 250 ألف ليرة.
أصناف مغشوشة والشراء للمقتدرين في سوريا
أكد رئيس الجمعية الحرفية لصناعة البوظة والحلويات والمرطبات بسام قلعجي أن المثلجات الموجودة في الأسواق حالياً أغلبها مغشوشة، ونسبة الحليب الطازج فيها قليلة جداً، ومخلوطة بـ"حليب بودرة"، كما هناك حالات يتم فيها وضع "الدسم النباتي".
من جانبه، قال صاحب أحد المحال إن شراء المثلجات بات للمقتدرين فقط، والإقبال عليها بات في حدوده الدنيا نتيجة ارتفاع الأسعار، موضحاً أن "العائلة التي لديها 3 أولاد تحتاج بشكل يومي إلى 30 ألف لشراء 3 بواري مكونة من 3 كرات كل كرة سعرها 3 آلاف ليرة وهذا أرخص نوع".
وأرجع صاحب المحل غلاء الأسعار إلى ارتفاع تكاليف المادة والمكونات الداخلة في تركيبها من حليب وسكر وكاكاو ومكسرات وفواكه مجففة، وارتفاع حوامل الطاقة والمازوت والبنزين اللازمين لتشغيل المولدات، إضافة إلى أجرة العمال.
