اشتكى الأهالي في حمص من عدم وصول الكهرباء إلى منازلهم بشكل تام منذ أكثر من خمس سنوات، على الرغم من مرور عدة أعوام على سيطرة قوات النظام السوري الكاملة على أحياء المدينة.
وقال أحد أهالي حي باب الدريب، لتلفزيون الخبر المقرب من النظام السوري، إن منازلنا تقع بمنطقة خلف المستوصف في حي باب الدريب، وحتى اليوم لم تبدأ الجهات المعنية بتمديد الكهرباء إلى الشوارع والمنازل.
وأضاف: نضطر إلى سحب خط كهرباء من منازل أقرباء لنا أو معارف في حارة أخرى، مع شرائنا للكابلات والتي لا تكفي لتشغيل الأجهزة الكهربائية ويقتصر الأمر على تشغيل الإنارة والتلفاز".
وأشار إلى وجود محولة وأعمدة في الحي لكنها دون تغذية كهربائية، وعلى الرغم من طلبات الأهالي المتكررة لتركيب عدادات لمنازلهم، إلا أن الشركة رفضت ذلك مبررة أنه لا يمكن تركيبها حتى تستطيع تغذية الأعمدة بالكهرباء.
وناشد الأهالي المعنيين في شركة كهرباء حمص بإيجاد حل وتمديد الكهرباء، لأن كثيرا من السكان يرغبون بالعودة إلى منازلهم، بسبب الارتفاع الحاد في إيجارات المنازل ضمن الأحياء أخرى.
ويشار إلى أن ساعات التغذية الكهربائية في المحافظة لا تتجاوز ساعة ونصف وصل مقابل خمس ساعات قطع، وتنخفض إلى أقل من ذلك بحسب الكميات الواردة.
النظام السوري يرفض إعادة إعمار المناطق التي دمرها
وخلال الأشهر الماضية، روجت مؤسسات النظام ومسؤولوه في مدينة حمص، لاستمرار العمل بتأهيل الكتل السكنية المدمرة لاستقبال المهجرين، لكن واقع الحال والصور الواردة من المدينة تكذب هذه الدعاوى، وتظهر الأحياء التي ذكرها مسؤولو النظام على وضعها منذ خروج الأهالي منها قسرياً، حيث ما تزال الأبنية الآيلة للسقوط على وضعها السابق، بالإضافة إلى عدم تزويد هذه الأحياء بالكهرباء.
أزمة الكهرباء في سوريا
وتشهد مختلف مناطق سيطرة النظام السوري تردياً في الواقع الكهربائي، في ظل غياب برنامج تقنين منظم حقيقي، حيث وصلت ساعات القطع في بعض المحافظات إلى أكثر من 20 ساعة متواصلة، في حين يؤكد سكان بعض الأرياف البعيدة وأطراف المدن أن الكهرباء لا تصل إليهم بشكل متواصل لأكثر من 5 دقائق كل 24 ساعة.
وتقف حكومة النظام السوري عاجزة عن إيجاد أي حلول لأزمة الكهرباء، إذ يبلغ الطلب على الكهرباء حالياً بين 6 و7 آلاف ميغا واط، في حين لا يتجاوز المتاح حالياً 2200 ميغا، بحسب تصريحات رسمية.