البث المباشر
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير اليوم الجمعة، إن 69 مدنياً قُتلوا في سوريا على يد أطراف النزاع، بينهم 18 طفلاً و4 سيدات واثنين من الكوادر الطبية، بالإضافة إلى مقتل 8 أشخاص تحت التعذيب.
وأفاد التقرير أن شهر كانون الثاني الفائت، شهد نحو 9 اعتداءات على مراكز حيوية مدنية، 3 منها على يد القوات الروسية، واثنان على يد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، واعتداء على يد الجيش الوطني، و3 على يد جهات أخرى.
تصعيد النظام وروسيا قصفهم على شمال غربي سوريا
وأكد التقرير أن الشهر الفائت، شهد استمرار العملية العسكرية التي يشنها النظام وروسيا على منطقة إدلب في شمال غربي سوريا منذ منتصف العام الفائت، في حين لم تتوقف الهجمات الأرضية لقوات النظام، وتركزت على منطقة جبل الزاوية ومحيطها وبلدات وقرى ريف إدلب الجنوبي.
وأوضح أنه خلال الأيام الأولى من العام الجاري كثف سلاح الجو الروسي من هجماته على مناطق في شمال غربي سوريا، لتتراجع كثافتها لاحقاً بشكل تدريجي، حيث رُصد غياب الطائرات الحربية الروسية عن أجواء المنطقة في الربع الأخير من كانون الثاني الفائت، مشيراً إلى أن معظم الغارات الروسية استهدفت مقارَّ عسكريةً تابعةً لهيئة "تحرير الشام"، ومراكز حيوية وتجمعات مدنية في شمال غربي سوريا.
وبحسب التقرير تعرضت قرى وبلدات ريفي حلب الشمالي والشرقي، في النصف الثاني من كانون الثاني الفائت، إلى هجمات من قبل "قسد" تسببت بخسائر بشرية وأضرار مادية في المنشآت.
الاغتيالات في سوريا خلال كانون الثاني الفائت
وأشار التقرير إلى أنه بلغت حصيلة ضحايا الألغام الشهر الفائت، 4 مدنيين بينهم 3 أطفال، كما رُصدت عمليات اغتيال لمدنيين في قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي على يد مسلحين لم يتم التمكن من تحديد هويتهم لكن يعتقد أنهم يتبعون إلى تنظيم الدولة.
وسجل التقرير عمليات اغتيال على يد أشخاص لم يتمكن من تحديد هويتهم في محافظات درعا وحلب ودير الزور، جراء تردي الأوضاع الأمنية، إضافة إلى استمرار عمليات الاغتيال في مخيم الهول.
وأردف التقرير أن تنظيم الدولة فجَّر في الـ 20 من الشهر الفائت، سيارتين ملغّمتين إحداهما استهدفت بوابة سجن الصناعة والثانية على بعد 200 متر عن السجن في حي غويران بمدينة الحسكة، وتلا الانفجارين هجوم مسلحين تابعين للتنظيم بالأسلحة الرشاشة على السجن الخاضع لسيطرة "قسد"، واستمرت الاشتباكات بين عناصر التنظيم و"قسد" عدة ساعات بالتزامن مع استعصاء لسجناء عناصر تنظيم الدولة والتي انتهت بسيطرة عناصر التنظيم على السجن بشكل كامل لحين أعادت "قسد" في الـ 26 من الشهر الفائت سيطرتها على السجن.
وامتدت الاشتباكات بعد ذلك إلى حيي غويران والزهور في مدينة الحسكة بعد انتشار عناصر تنظيم الدولة في هذه الأحياء، حيث شنت طائرات التحالف الدولي غارات استهدفت مواقع تجمع عناصر التنظيم داعش.
معاناة النازحين في مخيمات شمال غربي سوريا بسبب العاصفة الثلجية
واستمر تدهور الوضع المعيشي والاقتصادي في كانون الثاني الفائت، في عموم مناطق سوريا تزامناً مع العواصف الثلجية وانخفاض درجات الحرارة إلى مستويات قياسية مقارنة بالسنوات الفائتة، حيث ازدادت معاناة المدنيين في ظل الأحوال الجوية القاسية والنقص الحاد في مواد التدفئة وارتفاع أسعارها.
وأوضح التقرير أن تردي الوضع الاقتصادي ورفع أسعار الخدمات الأساسية في شمال غربي سوريا كان سبباً في خروج عدة مظاهرات في المنطقة.
وشهدت منطقة شمال غربي سوريا موجات صقيع وعواصف ثلجية ومطرية تسببت في انهيار العديد من الخيام وتضرر خيام أخرى بشكلٍ كامل أو جزئي، كما تسبب تراكم الثلوج بإغلاق الطرق بين المخيمات، وأصبحت بعض المخيمات معزولة بشكل كامل عن محيطها.
وأردف أن مناطق سيطرة "قسد" تشهد ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية الأساسية، إضافة إلى الشح في مادة الخبز، الأمر الذي فاقم من تردي الأوضاع المعيشية، مشيراً إلى خروج عدة مظاهرات في مدن وبلدات وقرى ريف دير الزور على مدار الشهر للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي والإفراج عن المعتقلين.
