البث المباشر
أعلنت "هيئة إدارة الكوارث والطوارئ" في تركيا (آفاد) بدأ العمل على خطة من شأنها حماية الهياكل التاريخية في إسطنبول في حال حدوث زلزال، بما في ذلك "خطط لمنع النهب المحتمل في البازار الكبير إذا ضربت هذه الكارثة المدينة".
ونقلت صحيفة "حرييت ديلي نيوز" التركية، اليوم الثلاثاء، عن رئيس إدارة الزلازل في "آفاد" أن "البازار الكبير في إسطنبول يحتوي على 11 مدخلاً ويزوره يومياً حوالي 150 ألف شخص"، مضيفاً: "نعمل على كيفية إجلاء الناس وإلى أين سيتم توجيههم في حال وقوع زلزال".
وأشار نورلو إلى وجود مستودع ضخم داخل "البازار الكبير" حيث يتم الاحتفاظ بكميات كبيرة من الذهب والعملات الأجنبية، قائلاً إن "النهب في أثناء الزلازل مشكلة كبيرة، وبالتالي يجب حماية هذا المستودع أثناء الزلزال ونحن نعمل عليه حالياً"، مؤكداً أن "هذا المشروع سينتهي العام المقبل".
وأوضح أن "إدارة الكوارث والطوارئ قد بدأت العمل لحماية المباني التاريخية الأخرى، بما في ذلك آيا صوفيا وقصر توب كابي وجامع السلطان أحمد، في حالة حدوث زلزال بقوة 7 درجات أو أقوى".
ولفت نورلو إلى أن "إدارة الكوارث والطوارئ أنشأت حوالي 250 محطة لرصد الزلازل في منطقة مرمرة".
وفي حال ضرب زلزال بقوة 7.5 درجة مدينة إسطنبول (أكبر مدن تركيا) التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 15 مليون نسمة، توقّع نورلو بأنه سيسفر عن "موت ما بين 30 و50 ألف شخص، وسيتضرر حوالي 30 ألف مبنى".
وتتعرض تركيا مِن حين إلى آخر لـ زلازل وهزّات أرضية قوية، بسبب وقوع البلاد على عدد مِن الصفائح المتداخلة للقشرة الأرضية، ويتوقّع خبراء أن منطقة إسطنبول مهدّدة بزلزال قوي قريب.
يذكر أن زلزالاً مدمراً ضرب السواحل الغربية لتركيا، وتحديداً مدينة إزمير، في أواخر تشرين الأول 2020، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 117 شخصاً وأكثر من ألف جريح.
وتعرضت منطقة مرمرة يوم 17 آب 1999، لـ زلزال مدمّر وصلت درجته إلى 7.6 على مقياس رختر، واستمر 37 ثانية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 17 ألف شخص، وترك وراءه حوالي نصف مليون شخص بلا مأوى.
