خيمة كل 4 دقائق و197 نقطة لتأمين نقل أهالي إسطنبول إلى مراكز إيواء عقب الزلزال المنتظر.
كشفت صحيفة Trt Haber عن خطط إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" (AFAD) للتعامل مع الناجين ونقلهم بعد وقوع زلزال "مرمرة المدمر" الذي توقع علماء زلازل أتراك وقوعه في وقت قريب.
تضمن الخطة إنشاء 197 "نقطة تحويل" في مختلف مناطق إسطنبول ستستقبل من خلالها الجهات المعنية متضرري الزلزال، وستسجل بياناتهم وتوزيعهم على مناطق الإيواء التي ستُنشأ داخل إسطنبول وخارجها بالتنسيق مع وزارة العائلة.
وستكون "نقطة التحويل" هي المحطة التالية لمتضرري الزلزال بعد "نقاط التجمع" المنتشرة في كل حي من أحياء إسطنبول والبالغ عددها 5 آلاف و599 نقطة بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.
(يمكنكم الاطلاع على نقاط التجمع القريبة من هنا)
ويذكر أن اختيار "مناطق التحويل" تم بناء على التعداد السكاني في كل منطقة وستستخدم إدارة الكوارث والطوارئ التركية مرائب شركة المواصلات العامة التابعة لبلدية إسطنبول لتكون "نقاط تحويل".
كما ستنشئ فرق كوماندوز خاصة مدربة مدن إيواء من الخيم، إذ يستغرق نصب الخيمة الواحدة 4 دقائق فقط بحسب ما نقلت الصحيفة ذاتها.
وفي سياق متصل قال عميد كلية البناء بجامعة يلدز التقنية، شكري إرسوي، "إعداد خطط محكمة لمرحلة ما بعد الزلزال أمر جيد لأن الزلزال قادم في وقت قريب".
وحول خطط التعامل مع الزلزال قال، إرسوي، "تتضمن الخطة عملية تأمين متضرري الزلزال ونقلهم عبر المنافذ الجوية والبحرية إلى 11 ولاية بحسب ما نقلت قناة CNN التركية.
خطة الانقاذ أول 72 ساعة
ستقوم فرق الإنقاذ في البداية بتأمين محيط الأبنية المدمرة ثم البحث عن ناجين تحت الأنقاض عن طريق الكلاب المدربة وأجهزة الكشف عن الحركة داخل الركام مع أخذ التدابير اللازمة للتعامل مع أي تسرب غاز محتمل.
بعد التحقق من وجود عالقين ستطبق فرق الإنقاذ تقنيات فتح حفر تبلغ مساحتها بين 60 إلى 70 سم للدخول إلى الناجين وسحبهم عبرها إلى الخارج.
وسيشارك في عمليات الإنقاذ أكثر من 42 ألف عامل إنقاذ جاهزين للتعامل مع الزلزال بحسب ما نقلت صحيفة Trt Haber.
وتولي الخطة أهمية كبيرة لأول 72 ساعة عقب الزلزال لاحتمالية الوصول إلى ناجين من تحت الأنقاض إذ تنخفض فرص العثور على أحياء بعد مرور 72 ساعة.
متى سيقع الزلزال في إسطنبول؟
يختلف علماء الزلازل الأتراك في تحديد التاريخ الذي سيضرب فيه الزلزال المدينة لكنهم جميعاً يتوقعون وقوعه بسبب ضغط على صدع الزلزال المار من شمال الأناضول.
إذ توقع المهندس الجيوفيزيائي أفغون أحمد إركان حصوله في العام 2045 بعد تحرر الطاقة التي ستختزن مع مرور الزمن في صخور القشرة الأرضية والتي يجب أن تبلغ ستة مليارات غيغا واط لحصول الزلزال بحسب ما نقلت صحيفة Sabah.
وتتوقع إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" أن ينتج عن الزلزال ما بين 26 إلى 30 ألف وفاة في مختلف مناطق إسطنبول.