icon
التغطية الحية

آخر مستجدات إخلاء كفريا والفوعة وتهجير مخيم اليرموك

2018.05.01 | 12:05 دمشق

تأجيل إخلاء بلدتي كفريا والفوعة في إدلب (ناشطون)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

رفضت لجنة بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين شمال إدلب، اليوم الثلاثاء، تطبيق بنود الاتفاق الذي جرى بين قوات النظام و"هيئة تحرير الشام"، والقاضي بإخلاء البلدتين مقابل تهجير عناصر "تحرير الشام" برفقة عائلاتهم مِن مخيم اليرموك جنوبي العاصمة دمشق.

وقالت مصادر مطلعة لـ موقع تلفزيون سوريا، إن اللجنة المخوّلة لتنفيذ الاتفاق في بلدتي كفريا والفوعة رفضت الخروج على شكلِ دفعات، إنما الخروج على دفعة واحدة واحدة"، لافتين أن الحافلات التي دخلت البلدتين، أمس الإثنين، ربما ستخرج خالية، ما عدا حافلة واحدة ستقّل الحالات الإسعافية.

وأشارت المصادر، إلى أن تنفيذ الاتفاق تأجل لحين التوصل لصيغة تفاهم جديدة مع "هيئة تحرير الشام"، مع إصرار المحاصرين من المدنيين وعناصر الميليشيات في كفريا والفوعة، بالخروج دفعة واحدة، خلافاً لـ الاتفاق الذي قضى بخروجهم على دفعات، وكان المقرر خروج ألف شخص في الدفعة الأولى أمس، مقابل 200 شخص مِن مخيم اليرموك.

ولكن رغم ذلك، تم اليوم إخلاء 18 حالة إسعافية مستعجلة من البلدتين نشرت "وكالة إباء" المقرّبة مِن "هيئة تحرير الشام" أسماؤهم، إضافة لـ 40 أسيراً مِن بلدة اشتبرق كانوا لدى "الهيئة"، وقابل ذلك خروج 141 شخص بينهم (108 رجال و 17 امراة، و 16 طفلا) مِن مخيم اليرموك، وصلوا أمس الإثنين، إلى نقطة التبادل بين الطرفين في منطقة العيس بالريف الجنوبي الغربي لـ حلب.

الحالات الإسعافية التي أٌخليت مِن كفريا والفوعة - 1 أيار (وكالة إباء)

ودخلت 20 حافلة كان مِن المفترض أن تقل نحو 1500 شخص مِن مسلّحي وأهالي كفريا والفوعة، والتوجّه إلى مدينة حلب من معبر "العيس" الذي افتتحته "هيئة تحرير الشام" حديثاً مع مناطق سيطرة النظام في الريف الجنوبي الغربي لـ حلب، كما دخلت حافلة واحدة إلى بلدة اشتبرق التابعة لمنطقة جسر الشغور غرب إدلب، لـ تنقلَ عدداً (نحو 38 مِن أصل 85) مِن المحتجزين لدى "تحرير الشام"، احتجزتهم خلال معارك السيطرة على محافظة إدلب، عام 2015.

 

بيان "تحرير الشام" حول الاتفاق

قالت "هيئة تحرير الشام" في بيان، أمس الإثنين إن نحو ستة آلاف شخص ما زالوا في بلدتي كفريا والفوعة - في حال خرج ألف شخص حسب الاتفاق -، وأنه مِن الممكن المفاوضة عليهم مستقبلا مقابل إطلاق سراح ما قالت إنهم "أسرى أهل السنة" في سجون "نظام الأسد".

وأكّدت "تحرير الشام" في بيانها، أنها "أبرمت صفقة مع النظام تقضي بخروج عناصرها من مخيم اليرموك جنوبي دمشق، مقابل السماح بـ خروج ألف شخص من أهالي البلدتين المحاصرتين، إضافة لـ أربعين أسيرا لديها من قرية اشتبرق التابعة لمدينة جسر الشغور".

وأضافت "تحرير الشام"، أن "إيران نزلت بسقف مطالبها، مِن إخراج كامل أهالي بلدتي كفريا والفوعة إلى القبول بخروج ألف فقط، بسبب تصدي العناصر في مخيم اليرموك لهجمات النظام الأخيرة، والتي سبقها معارك ضد تنظيم الدولة"، لافتةً إلى أنهم "سيخرجون مِن المخيم مرفوعي الرأس"، حسب البيان.

بيان "هيئة تحرير الشام" أثار حفيظة كثير من الناشطين والمتابعين، متهمين إيّاه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بأنها تحاصر بلدتي كفريا والفوعة لـ "إتمام صفقات مالية وأخرى تخص عناصرها وأسراها فقط"، وأنها تختصر "تضحيات أبناء الشام، بعناصرها في مخيم اليرموك، رغم أنها خسرت جميع الجولات مع النظام وتنظيم الدولة، وسلّمتهما المخيم"، وفقاً لقولهم.

ولم يتحدث الاتفاق الذي توصّل إليه النظام و"هيئة تحرير الشام"، عن مصير عناصر تنظيم "الدولة" في مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود (أكبر معاقل "التنظيم" جنوب دمشق)، إلا أنّ أنباء "غير مؤكدة" تحدثت عن أن عناصر "التنظيم" سيخرجون مِن المنطقة أيضاً، إلى مناطق سيطرتهم في البادية السورية.

وحسب مصادر مطّلعة، فإن هذا الاتفاق هو استكمال لـ اتفاق المدن الأربع (كفريا الفوعة - الزبداني مضايا) الذي عُقد في شهر نيسان مِن العام الفائت، ونفّذت المرحلة الأولى منه بـ تهجير الزبداني ومضايا وبلودان، مقابل إخلاء 8000 شخص مِن بلدتي كفريا والفوعة، وتعثّرت المرحلة الثانية، التي بدأ تنفيذها الآن بتهجير مخيم اليرموك، مقابل إخلاء ما تبقّى مِن البلدتين.

يشار إلى أن بلدتي كفريا والفوعة تعيش منذ عام 2015، حصاراً "ظاهرياً" فقط يقضي بمنع المحاصرين بداخلها من (مدنيين وعسكريين) مِن الخروج والدخول، إلّا أنها - حسب ناشطي إدلب - لم تتأثر إنسانياً نتيجة الدعم المستمر "جوّاً" الذي تقدمه قوات النظام للميليشيات والأهالي داخل البلدتين بشكل شبه يومي، وتمدّهما بجميع الاحتياجات، كما ترمي إليهما السلاح والذخيرة عبر مِظلات.

مِن جهةٍ أخرى، توصّل "الوفد المفاوض" عن البلدات الثلاث (يلدا، ببيلا، بيت سحم) القريبة جنوب دمشق، قبل يومين، إلى اتفاق مع الجانب الروسي يقضي بخروج الفصائل العسكرية برفقة عائلاتهم وسلاحهم الفردي، مع الراغبين مِن المدنيين، وغالباً إلى درعا وحلب وإدلب، وذلك بعد انتهاء حملة النظام على مدن وبلدات الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي، وتهجيرها بشكل كامل إلى الشمال السوري.