طالبت منظمة الأمم المتحدة المعنية بالطفولة "يونيسيف"، مجلس الأمن الدولي بتذكير الحكومتين الروسيّة والأوكرانية بالتزاماتهما القانونية والأخلاقية المتعلقة بحماية الأطفال في أوكرانيا.
وأفادت المنظمة في تقريرها، أمس الإثنين، بأنّ أكثر من مليون لاجئ اضطروا إلى الفرار من أوكرانيا سعياً خلف الأمان والحماية، بينهم مئات آلاف الأطفال. ومنهم أطفال غير مصحوبين بعائلاتهم.
وقالت كاثرين راسيل - مديرة "يونيسيف" - إنّ "7.5 ملايين طفل في أوكرانيا يواجهون حالياً تهديدات فورية وحقيقية، حيث تتعرض المنازل والمدارس ودور الأيتام والمستشفيات للهجوم"، مضيفةً أنّ " قرابة 135 شخصاً يعملون لدى (يونيسيف) في أوكرانيا حالياً".
جاء ذلك في كلمة "راسيل" خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حالياً في المقر الدائم للأمم المتحدة بمدينة نيويورك، حول الأوضاع الإنسانية في أوكرانيا.
وأضافت "راسيل" أنّ "اشتداد النزاع المسلح يتسبّب في خسائر بشرية فادحة تزداد باطراد يوماً بعد يوم"، مردفةً: "حتى اليوم سجّلت المفوضية السامية لحقوق الإنسان 1207 ضحايا مدنيين في أوكرانيا، ومع وصول القتال الآن إلى المناطق المكتظة بالسكّان وفي جميع أرجاء البلاد نتوقع زيادة عدد الضحايا من الأطفال".
وذكرت أنّ "أكثر من 1.7 مليون لاجئ أوكراني فرّوا إلى البلدان المضيفة، نصفهم من الأطفال"، مشيرةً إلى أنّ "ما يحدث للأطفال في أوكرانيا هو انتهاك أخلاقي، وندعو أعضاء مجلس الأمن لتذكير الطرفين (موسكو وكييف) بالتزامهما القانوني والأخلاقي بحماية الأطفال وتجنيبهم الاعتداء".
وتابعت: "ندعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن القتال قرب المناطق المدنية أو استهدافها، ونناشد تجنّب استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، بما في ذلك الذخائر العنقودية، ونحث جميع الأطراف على حماية المدنيين من الألغام الأرضية والمتفجرات".
اقرأ أيضاً.. هدنة مؤقتة تبدأ صباح اليوم في 5 مدن أوكرانية لإجلاء المدنيين
واختتمت مديرة "يونيسيف" كاثرين راسيل كلمتها قائلة: "هذه الوحشية يجب أن تنتهي الآن... والأطفال في أوكرانيا بحاجة إلى المساعدة والحماية، كما أنّهم يحتاجون السلام، قبل كل شيء".
يشار إلى أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أطلق، فجر الخميس الفائت (24 من شباط 2022)، عملية عسكرية في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، ما أثار ردود فعل غاضبة من دولٍ عديدة خاصة في أوروبا ودول حلف "الناتو"، دفعتها إلى فرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشدّدة" على روسيا.