icon
التغطية الحية

يعبرون إلى أميركا وكندا: البرازيل تواجه تدفق المهاجرين الآسيويين بقيود صارمة

2024.08.22 | 15:28 دمشق

آخر تحديث: 22.08.2024 | 15:28 دمشق

لقطة جوية من إحدى مدن البرازيل - انترنت
البرازيل تفرض قيوداً صارمة لمنع عبور المهاجرين الآسيويين إلى أميركا وكندا - انترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • البرازيل ستفرض قيوداً جديدة على دخول المهاجرين الآسيويين بدءاً من الإثنين المقبل.
  • القيود تستهدف المهاجرين الذين يستخدمون البرازيل كنقطة عبور إلى الولايات المتحدة وكندا.
  • أكثر من 70% من طلبات اللجوء في مطار ساو باولو تأتي من مهاجرين من الهند ونيبال وفيتنام.
  • سيتم طلب متابعة الرحلة أو العودة للمهاجرين الذين لا يحملون تأشيرات.
  • البرازيل تواجه ضغوطاً متزايدة بسبب تدفق المهاجرين، خاصة في مطار ساو باولو.

أعلنت وزارة العدل البرازيلية أنها ستبدأ بفرض قيود على دخول بعض المهاجرين من آسيا الذين يستخدمون البلاد كنقطة انطلاق للهجرة إلى الولايات المتحدة وكندا. ستدخل هذه القيود حيز التنفيذ يوم الإثنين المقبل. بحسب تقرير نشرته أسوشيتيد برس.

وأفادت الوزارة بأن القيود ستؤثر على المهاجرين الذين يحتاجون إلى تأشيرات للبقاء في البرازيل، غير أن هذه القيود لن تطبق على المهاجرين من الدول الآسيوية المعفية حالياً من تأشيرات الدخول إلى البلاد، كما أن مواطني الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية لن يكونوا مطالبين بتأشيرات دخول.

استخدام البرازيل كنقطة عبور شمالاً

كشف تحقيق أجرته الشرطة الفيدرالية أن العديد من المهاجرين الآسيويين يشترون رحلات جوية تتوقف في مطار ساو باولو الدولي، ثم يبقون في البرازيل، ويستخدمونها كنقطة انطلاق لرحلتهم شمالاً باتجاه أميركا الوسطى، ومن ثم إلى الولايات المتحدة عبر حدودها الجنوبية.

وتشير الوثائق الرسمية بحسب أسوشيتد برس إلى أن أكثر من 70٪ من طلبات اللجوء في مطار ساو باولو تأتي من أشخاص يحملون جنسيات هندية، نيبالية، أو فيتنامية، بينما يشكل المواطنون من دول إفريقية مثل الصومال، الكاميرون، غانا، وإثيوبيا النسبة المتبقية من طالبي اللجوء.

إجراءات صارمة بحق المهاجرين غير الموثقين

اعتباراً من الأسبوع المقبل، سيُطلب من المسافرين الذين لا يحملون تأشيرات إما متابعة رحلتهم الجوية إلى وجهتهم النهائية أو العودة إلى بلدهم الأصلي. يُستثنى من هذه الإجراءات نحو 500 مهاجر يقيمون حالياً في مطار ساو باولو الدولي. ويأتي هذا الإجراء استجابة للتحديات التي تواجه السلطات البرازيلية في التعامل مع التدفق الكبير للمهاجرين، خاصة في مطار جواروليس بمنطقة ساو باولو الحضرية، حيث وصف أحد المحققين الفيدراليين الوضع بأنه "اضطراب كبير" منذ بداية العام الماضي.

الهجرة عبر الأمازون وخطورة الطرق المعتمدة

توصل تحقيق أجرته وكالة أسوشيتد برس في يوليو إلى أن بعض المهاجرين، بمن فيهم مواطنون من فيتنام والهند، يستخدمون الأمازون كنقطة عبور، ثم يتوجهون إلى ولاية عكا الواقعة على الحدود مع بيرو. وأدت السياسات الحدودية الأميركية إلى حالة من الترقب بين هؤلاء المهاجرين.

وتكشف الوثائق الرسمية عن أن هؤلاء المهاجرين غالباً ما يسلكون طرقاً خطيرة للغاية للوصول إلى أميركا الوسطى ثم إلى الولايات المتحدة.

قلق دولي وإجراءات أكثر تشدداً

من جانبه، أكد ريمولو دينيز، منسق العمليات الحدودية لشرطة ولاية عكا، أن هذه القيود جاءت بعد محادثات مع الدبلوماسيين الأميركيين حول مشكلة المهاجرين الآسيويين في المنطقة. وأوضح دينيز أن بعض المهاجرين يصلون بوثائق مزورة أو دون وثائق على الإطلاق، مما يثير قلق السلطات، خاصةً مع انتشار شبكات تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر.

ضغوط على شركات الطيران وتحسين معاملة المهاجرين

في سياق متصل، ذكر مكتب المدعي العام الاتحادي البرازيلي أن الزيادة في عدد المهاجرين تسببت في زيادة الضغط على نظام الهجرة في مطار ساو باولو.

ويخطط المدعي العام للضغط على شركات الطيران لتوفير الإمدادات الأساسية للمهاجرين خلال انتظارهم الحصول على حق اللجوء، وهي خطوة تأتي في ظل التحديات التي يواجهها المطار في التعامل مع الأعداد المتزايدة من المهاجرين.

أرقام قياسية لطالبي اللجوء وقلق السلطات

كشفت الأرقام الرسمية أن الشرطة الفيدرالية البرازيلية تلقت 9,082 طلب لجوء حتى منتصف يوليو من هذا العام، وهو ضعف العدد المسجل في عام 2023 بأكمله.

ورغم هذه الأعداد الكبيرة، سعى بضع مئات فقط من هؤلاء المهاجرين للحصول على وثائق إقامة في البرازيل. وأشارت التقارير إلى أن هناك طريقاً منظماً للهجرة غير النظامية عبر البرازيل، تستخدمه شبكات تهريب البشر والاتجار بالمهاجرين.

سياسات لولا دا سيلفا واستقبال اللاجئين

تاريخياً، كانت البرازيل تستقبل اللاجئين، وخصوصاً الأفغان في السنوات الأخيرة. ومع تولي الرئيس لولا دا سيلفا منصبه في يناير 2023، أعادت بلاده الانضمام إلى الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة، واستمرت في منح التأشيرات الإنسانية. ومع ذلك، أصبحت المبادئ التوجيهية لمنح هذه التأشيرات أكثر صرامة تحت إدارة دا سيلفا، وذلك استجابة للضغوط المتزايدة على النظام.