أحيل رئيس شرطة محافظة دمشق، العميد علي عليا، إلى التحقيق بتهم مرتبطة بالفساد مع عدد من ضباط القسم وصف الضباط، ومجموعة من العناصر والموظفين الإداريين.
وأكدت مصادر لموقع "صوت العاصمة"، اليوم الإثنين، وجود إثباتات وتسجيلات صوتية تؤكد تغاضي عليا عن ارتكاب مخالفات في أسواق دمشق، مقابل مبالغ مالية ضخمة.
مكافحة للفساد أم صراع على الحصص؟
وجاءت إحالة عليا للتحقيق بسبب خلافاته مع ضباط برتب أعلى، حيث امتنع رئيس شرطة دمشق عن دفع الحصص المخصصة لهم من الرُّشا.
وأبرز تهمة موجهة لرئيس الشرطة تتعلق بانتشار الأكشاك والباعة الجوالين، في مناطق البرامكة وجسر الرئيس ومساكن برزة وركن الدين والحميدية، بالإضافة إلى تمرير مخالفات لأصحاب المحال التجارية والمواقف المأجورة.
وتصل المبالغ التي يتقاضها عليا كرُّشا من أصحاب المحال والأكشاك المخالفة، إلى 500 مليون ليرة سورية شهرياً، بحسب مصدر "صوت العاصمة".
أكثر الرؤساء البلاد نهباً
وكانت منظمة الشفافية الدولية، قد أصدرت تقريرها الخاص بمؤشر مدركات الفساد لعام 2021، في شهر كانون الأول الماضي، احتلت فيه سوريا مركز الأكثر فساداً على مستوى العالم العربي، وضمن الدول الأكثر فساداً على مستوى العالم.
وفي كانون الأول 2021، نشر مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد (OCCRP)، وهو عبارة عن منصة غير ربحية تنشر أخباراً استقصائية تابعة لمنابر إعلامية مستقلة في مختلف أنحاء العالم، بيانات تفيد بأن الرئيس البيلاروسي ألكساندر لوكاشينكو والسوري بشار الأسد أكثر الرؤساء فساداً.
وفي شهر حزيران الماضي نشر موقع "إيكونوميست"، مقالة تتهم بشار الأسد بقياد البلاد بعقلية زعيم مافيا، واصفة إياه بأكثر الحكام نهباً لأوطانهم.