أكد وفد المعارضة السورية إلى محادثات "أستانا 16"، أن رئيس النظام بشار الأسد أصبح "أكثر تشدداً" بعد الانتخابات الأخيرة في مناطق سيطرته، "بعكس ما كان يقول قبلها".
وقال رئيس وفد المعارضة، أحمد طعمة، في كلمة له بختام اجتماع "أستانا 16"، إن "الوضع في إدلب تغير والظروف الاقتصادية هناك أصبحت أفضل من بقية سوريا".
وأضاف طعمة أن "القضية الإنسانية في سوريا أصبحت أكبر مأساة في القرن الحالي"، معرباً عن أمله في ألا تستخدم روسيا "حق النقض" في مجلس الأمن لعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية لإدلب.
وأشار إلى أن المعارضة تطرقت خلال المفاوضات إلى موضوع "حصار درعا، التي يجري معاقبتها بسبب رفضها المشاركة في مهزلة الانتخابات".
وشدد طعمة على أن "ملف الموقوفين والنتائج المتعلقة به حتى الآن ليست مرضية ولكننا نأمل الوصول إلى نتائج مقبولة"، مؤكداً على أنه تمت مناقشة الملف مع "اللجنة الدولية للصليب الأحمر".
من جانبه، اتهم رئيس وفد نظام الأسد إلى اجتماع "أستانا 16"، أيمن سوسان، تركيا بـ "العمل على تتريك شمال سوريا عبر تغيير أسماء المدن والمناهج الدراسية"، مطالباً المجتمع الدولي بـ "وضع نهاية للوجود التركي شمالي سوريا".
وأضاف سوسان، في كلمته في الاجتماع، أن "الاحتلال الأميركي والتركي لأجزاء من الأراضي السورية يمثل أهم أسباب إطالة أمد الأزمة في سوريا والاحتلالان يواصلان نهب الثروات السورية".
واعتبر أن "المساعدات التي تدخل عبر المعابر أقل من 5 % من المطلوب، وتصل للمجموعات الإرهابية لتتحول إلى دعم الإرهاب".
واختتمت أمس الخميس، في العاصمة الكازاخية نور سلطان، الجولة 16 من محادثات أستانا، وأصدرت الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران)، بياناً مشتركاً في ختام الجلسة الرئيسية أكدوا فيه على الثوابت التي حضرت في كل البيانات الختامية السابقة، دون أي جديد.
واجتمع ممثلو المعارضة والنظام على طاولة واحدة في الجلسة الرئيسية لمحادثات "أستانا 16"، وترأس وفد المعارضة السورية أحمد طعمة، ووفد النظام مساعد وزير الخارجية أيمن سوسان.
وترأس الوفد التركي رئيس قسم سوريا في وزارة الخارجية، السفير سلجوق أونال، بينما يترأس الوفد الروسي مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، والإيراني نائب وزير الخارجية علي أصغر حاجي.
وشارك في المحادثات أيضاً المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، إضافة إلى وفود الدول المجاورة لسوريا وهي العراق والأردن ولبنان، بصفة مراقب.