بحث وفد إيراني مع نظام الأسد في دمشق اليوم الأربعاء، مشروع الربط السككي بين إيران والعراق وسوريا.
وقال وزير الطرق والإسكان الإيراني رستم قاسمي عقب لقائه وزير خارجية النظام فيصل المقداد: "بحثنا موضوع الربط السككي بين إيران والعراق من هناك إلى سوريا، لكن هذا الأمر سيأخد وقتاً لوجود بعض المشكلات للبنى التحتية للسكك الحديدية في سوريا"، بحسب صحيفة الوطن الموالية.
من جهته قال المقداد: "زيارة الوفد الإيراني لسوريا هامة وتأتي في مرحلة جديدة بوجود قيادة جديدة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.. تناقشنا بطيف واسع من المجالات وأهمها الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية لمستوى العلاقات السياسية القائمة بين البلدين ولا يوجد على الإطلاق أي عائق على الانفتاح الكامل على العلاقات الاقتصادية بين البلدين".
وتسعى إيران للسيطرة على الطريق البرية في سوريا والعراق والتي تتمثل في محورين يشكلان الخط البري الواصل بين إيران والمتوسط، الشمالي منها يمر عبر كردستان العراق وصولاً إلى شمالي سوريا فحلب فالساحل السوري، في حين يمر الشريان الجنوبي عبر وسط العراق والأنبار وصولاً إلى الصحراء السورية عبر معبر البوكمال ثم حمص والساحل السوري.
لكن مع تطور الوضع في شمال شرقي سوريا وانتشار القواعد الأميركية، وتركز السيطرة الإيرانية غربي الفرات، أصبحت إيران أكثر تركيزاً على الخط المار بالأنبار فالصحراء السورية.
يذكر أنه في آب من العام 2020، أعلنت "المؤسسة العامة للخطوط الحديدية"، التابعة لوزارة النقل في حكومة نظام الأسد، أنها أعادت تأهيل وتشغيل خط السكة الحديدية بين دمشق وحلب، الذي قطع في العام 2012، تمهيدا للربط مع العراق.