أعلنت "المؤسسة العامة للخطوط الحديدية"، التابعة لوزارة النقل في حكومة نظام الأسد، أنها أعادت تأهيل وتشغيل خط السكة الحديدية بين دمشق وحلب، الذي قطع في العام 2012.
ويأتي هذا الإعلان بعد أقل من عام على فتح الطريق الدولية بين دمشق وحلب، بعد فترة انقطاع دامت أكثر من سبع سنوات، بحسب ما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية.
ونقلت الوكالة عن المدير العام لـ "المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية"، نجيب الفارس، قوله إن "أهمية هذا المحور تكمن في كونه يربط بين الكثير من الفعاليات والمنشآت الاقتصادية والإنتاجية عبر وصلات سككية".
وأضاف الفارس أن من هذه المنشآت صوامح ومطاحن الحبوب في حمص وشنشار والناصرية والغزلانية والسبينة في دمشق، ومحطات توليد الكهرباء في الضمير والزارة ومحردة في حماة، وصوامع الحبوب في تل بلاط في حلب، إضافة إلى مقالع الإحضارات الحصوية في حسياء، ومقالع الفوسفات في الفجوة الشرقية".
وأشار إلى أن "هذه الوصلات ترتبط بمحور حلب – دمشق الإنتاجي الاستراتيجي لنقل البضائع من المرافئ السورية إلى هذه المنشآت، ونقل الركاب من حلب إلى دمشق مروراً بحماة وحمص"، موضحاً أن هذا المحور يمر عبر مدينة الشيخ نجّار الصناعية في حلب، والمدينة الصناعية في حسياء بحمص، والمدينة الصناعية في عدرا بريف دمشق.
اقرأ أيضاً: يربط إسرائيل بالخليج ويلغي "هرمز".. تعرف إلى مشروع الشام الجديد
ربط مع العراق
في تشرين الثاني الماضي، وقّعت "المؤسسة العامة للخطوط الحديدية" في سوريا اتفاقية مع "الشركة العامة لسكك الحديد" العراقية، تنص على التعاون المشترك في مجال الأدوات المحركة والمتحركة وإنشاء السكك الحديدية، وتبادل الأبحاث والدراسات، وتدريب الكوادر الفنية سككياً، بالإضافة إلى الزيارات العلمية والمؤتمرات ونقل التقنية السككية ومدى الأمان والشروط والمعايير الدولية في سكك حديد البلدين.
وقال مدير مؤسسة الخطوط الحديدية السورية إن هذه الاتفاقية "خطوة هامة جداً في إطار الربط السككي بين الشبكة السورية والعراقية، من أجل نقل البضائع والمواد الأولية والمواد المصنعة من وإلى المرافئ السورية، باتجاه العراق مروراً بالأراضي السورية".
اقرأ أيضاً: أغذية وألبسة ومواد بناء.. آلاف الشاحنات صادرات نظام الأسد للعراق
خسائر تفوق 1.7 مليار دولار
وعن الخسائر التي تكبدها قطاع السكك الحديدية في سوريا، أوضح الفارس أن "الخسائر الموثقة وفق ضبوط قانونية هي بحدود 1.7 مليار دولار أميركي، والرقم قابل للزيادة، بعد استكمال عمليات التحري وتقييم الوضع للوصول إلى الرقم النهائي لحجم الخسائر".
وأوضح الفارس أن "المؤسسة قامت بإصلاح خمس مجموعات ركاب (ترين ست)، سعة كل مجموعة 283 راكباً، ستوضع في الخدمة الفعلية قريباً، فيما يجري تجريبها على هذا المحور وفق سرعات معينة حتى يتم تدارك كافة الملاحظات".
وأشار إلى "قطارات الشحن حالياً تقوم بنقل الحبوب من المرافئ السورية باتجاه مدينة دمشق، حيث أصبح الخط جاهزاً لنقل هذه الحمولات، أما فيما يخص قطارات نقل الركاب فتحتاج إلى سرعات أدق"، مضيفاً أنه سيتم الإعلان عن مواعيد الرحلات والتسعيرة الرسمية لأجور نقل الركاب من حلب إلى دمشق مروراً بحماة وحمص".
وكان نظام الأسد أعلن في آب الماضي عن تشغيل قطار الشحن بين محافظتي طرطوس ودمشق، بعد توقف عن العمل دام تسع سنوات، حيث نقل شحنة قمح من مرفأ طرطوس إلى صوامع السبينة بريف دمشق الجنوبي.
اقرأ أيضاً: النظام يشغل قطار شحن بين طرطوس ودمشق.. هل له علاقة بمرفأ بيروت؟