توفيت طفلة وأصيبت عائلتها بالتسمم، اليوم الأحد، بعد تناولهم فطراً برياً ساماً في ريف إدلب، في حادثة تكررت بعدة مناطق سورية.
وقالت منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" إن طفلة توفيت وأصيب أفراد عائلتها بالتسمم بمخيم خربة الجوز في ريف إدلب الغربي بعد تناولهم فطراً برياً قبل أيام وتبين أنه من النوع السام.
وأوضحت المنظمة في منشور على فيس بوك أن الفطر البري يزداد نموه في الطقس الضبابي والشتوي بأغلب المناطق السورية، لافتة إلى صعوبة التفريق بين الفطر السام وغير السام من حيث الطعم أو الشكل أو اللون أو الحجم.
وأضافت أن الأعراض الناتجة عن التسمم بالفطر السام تبدأ من أعراض خفيفة في الجهاز الهضمي إلى فشل في وظائف بعض أعضاء الجسم قد ينتهي بالوفاة.
وطالبت "الخوذ البيضاء" الأهالي بالتأكد من أن الفطر غير سام وقابل للاستهلاك وتجنب تناول الفطر البري الذي لا يمكن تمييز السام منه عن غير السام، وتنبيه الأطفال بعدم تناول الفطر البري.
وفاة أطفال بتناول فطر سام بالرقة
وفي تشرين الثاني الماضي، توفي وأصيب عدة أطفال إثر تناولهم فطراً ساماً في عدة مناطق بريف الرقة شمال شرقي سوريا.
وقالت إذاعة (شام إف إم) المقربة من النظام، إنّ "نحو 11 طفلاً توفوا وأصيب 14 آخرون بينهم حالات خطرة في مشافي الرقة، إثر تعرضهم لتسمم غذائي بعد تناول فطر بري".
صحيفة (تشرين) التابعة للنظام نقلت أمس السبت عن مصدر طبي في المدينة أن تسعة أشخاص بينهم 6 أطفال توفوا وأصيب 27 آخرون أغلبهم أطفال بعد تناولهم فطراً ساماً في قرية أبو وحل شمال شرقي مدينة الرقة تم نقلهم إلى مشافي مدينة الرقة.
وذكرت أنّ "أطفالاً يرعون الأغنام وجدوا فطراً وجلبوه إلى منازلهم، وهم ثلاث عائلات، وبعد تناولهم الفطر أصيبوا بحالات تسمم شديد وتوفي منهم 9 أشخاص. مشيرةً إلى أن العائلات التي تعرضت للتسمم هي من منطقة السخنة في ريف حمص الشرقي وكان أبناؤها يرعون أغنامهم في مناطق ريف الرقة الشرقي.
تسمم في طرطوس من الفطر
وفي بداية الشهر الجاري أصيب عشرة أشخاص بالتسمم الشديد في طرطوس، بعد تناولهم فطراً شديد السمية، حيث قال مدير عام الهيئة العامة لمستشفى الباسل في طرطوس د.إسكندر عمار لموقع "أثر برس" إنّ "الحالات شديدة لتناولهم فطراً فيه درجة عالية من السميّة".