فارق شاب الحياة في دمشق بعد رفض مشفيين استقباله ضمن قسم الإسعاف والطوارئ، على خلفية تعرضه لصعقة كهربائية مفاجئة.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي أمس السبت نبأ تعرّض الشاب "عبد الله مكية" لصعقة كهربائية في أثناء عمله، ما دفع أصدقاءه لإسعافه على الفور إلى مشفى "الضياء" الخاص في شارع بغداد وسط العاصمة دمشق، إلا أن الأخيرة رفضت استقباله وتقديم الإسعافات له بذريعة أن المشفى لا تحتوي على "قسم الإسعاف".
ونتيجة ذلك، تم تحويل المصاب إلى مشفى "العربي" الخاص أيضاً والقريب من المكان، ليرفض هو الآخر استقباله بذريعة خلوها من الطبيب المسعف عند وقوع الحادثة، بحسب ما نقلت المصادر عن أصدقاء المصاب الذين أكدوا أن صديقهم كان لا يزال على قيد الحياة.
ووفق المصادر، اضطر المسعفون لنقل "مكية" إلى مشفى "المواساة" الحكومي، ليفارق الحياة لدى وصولهم المشفى.
وطالب ناشطون عبر حساباتهم على منصات التواصل بمحاسبة المشافي التي رفضت استقبال المصاب ما تسبب بوفاته التي سُجلت الأسبوع الفائت، إلا أن تفاصيلها نُشرت عبر مواقع التواصل في اليومين الأخيرين.
إهمال طبي ونقص الخبرات والدواء
وتكررت حالات الوفاة في المشافي الخاصة والعامة المنتشرة ضمن مناطق سيطرة النظام لأسباب عدة تتعلق بنقص الدواء والأجهزة الطبية، بالإضافة إلى حالات الأخطاء الطبية التي تزايدت وتيرتها جراء إهمال حكومة النظام للقطاع الطبي عموماً.
وقبل أيام توفي الشاب حامد البارودي بعد توجهه إلى مشفى "الغزالي" الواقع في شارع بغداد أيضاً لتلقي العلاج في عارض طبي بسيط تعرض له. وبعد إعطائه حقنة مضادة للالتهاب من قبل الممرض المناوب بدون أن يتأكد من حالة التحسس الدوائي، أودت تلك الحقنة بحياته فوراً.