البث المباشر
صرّح وزير النفط والثروة المعدنية في النظام السوري "فراس قدور"، بأن المشتقات النفطية ستكون متوافرة خلال الفترة المقبلة وسيتم توزيعها بشكل عادل بين كل القطاعات والمحافظات، وفقاً للكميات المتاحة، على حد قوله.
وناقش قدور في اجتماع عقدته الوزارة مع الفعاليات المعنية في محافظة حماه الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد، في الأول من آب/ أغسطس عام 2024، مشكلات شح المشتقات النفطية، مشيراً إلى صعوبات تأمينها بسبب الإجراءات الاقتصادية الغربية التي وصفها بـ"القسرية والمفروضة على سوريا، ما يجعل النظام مضطراً للاستيراد".
ورغم إشادة قدور بمشروع التتبع الإلكتروني "جي بي سي" ، الذي أسهم في تقليل الفاقد وترشيد الاستهلاك وفق ما قال، إلا أنه لم يشر إلى آلية توزيع المحروقات على أرض الواقع. فيما طالب المجتمعون بالتركيز على زيادة مخصصات البنزين، وإحداث محطات أوكتان في منطقتي الغاب ومصياف، وتوفير المازوت والغاز للقطاعات المختلفة.
وعلى جانب آخر من أزمة المحروقات التي تعاني منها أرجاء سوريا، تسيطر "قسد" بدعم من قوات التحالف الدولي على معظم حقول النفط في محافظتي دير الزور والحسكة شمال شرقي سوريا، في حين تشرف روسيا من خلال نظام الأسد على معظم حقول الغاز في وسط البلاد.
وتُصدر "الإدارة الذاتية" النفط الخام إلى النظام عبر صهاريج "شركة القاطرجي" وإلى إقليم كردستان العراق ومناطق سيطرة المعارضة السورية، عبر تجّار ينقلون النفط بصهاريج من معبر منبج إلى مناطق جرابلس والباب شمال شرقي حلب، بحسب مصدر من "الإدارة الذاتية"، "طلب عدم الكشف عن اسمه" .
وقال المصدر لموقع تلفزيون سوريا إن "الإدارة الذاتية زادت مؤخراً كمية النفط والوقود المرسل إلى مناطق سيطرة النظام والمعارضة لكون أسعار المحروقات مرتفعة في هذه المناطق مقارنة بالسوق المحلية".
وبحسب المصدر فإن "كميات النفط الخام المرسلة للنظام تشكل الكمية الأكبر من إنتاج حقول النفط الواقعة تحت سيطرة "قسد" في محافظتي الحسكة ودير الزور".
وبالإضافة إلى النفط، يُقدر إنتاج معمل السويدية جنوبي رميلان بـ"نصف مليون متر مكعب" يومياً من الغاز، ويتم تعبئة 14 ألف أسطوانة غاز منزلي يومياً، ويبلغ إنتاج معمل غاز الجبسة في منطقة الشدادي جنوبي الحسكة، 1.2 مليون متر مكعب يومياً، يُرسل إلى مناطق سيطرة النظام عبر أنبوب يمتد من الحسكة ويمر بريف دير الزور وصولاً إلى محطة الريان في ريف حمص.
