ملخص:
- توفيت شابة متأثرة بحروق أصيبت بها إثر انفجار "بابور كاز" في منزل عائلتها بريف الحسكة.
- وسبق هذه الحادثة انفجار "بابور كاز" في مدرسة بالحسكة أدى إلى إصابة 11 نازحاً.
- عاد للاستخدام نتيجة لارتفاع أسعار الغاز، مسبباً مخاطر صحية وحرائق.
توفيت فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً متأثرة بحروق أصيبت بها من جراء انفجار وسيلة طبخ بدائية (بابور كاز) في منزل عائلتها بريف محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وقالت شبكات إخبارية محلية إن الفتاة توفيت في أحد مستشفيات العاصمة دمشق، متأثرة بحروقها التي نجمت عن انفجار "البابور" في منزل ذويها في قرية السيباط شرقي الحسكة.
وأضافت أن عائلتها نقلتها إلى مستشفيات دمشق بسبب خطورة الحروق التي تعرضت لها، على أمل إنقاذها، لكنها فارقت الحياة.
"بابور" يتسبب بكارثة في مدرسة تضم نازحين
وقبل أيام، أصيب 11 نازحاً، بينهم أطفال، نتيجة لاندلاع حريق في مدرسة تضم نازحين في حي الصالحية بمدينة الحسكة، حيث ينحدر النازحون من منطقة رأس العين.
وقال مسؤول فوج الإطفاء في الحسكة إن الحريق اندلع في مدرسة "مروان يوسف" نتيجة لانفجار وسيلة طبخ بدائية "بابور كاز"، ما أدى إلى امتداد النيران إلى معظم الطوابق.
"بابور الكاز" يهدد سلامة الأهالي
خلال السنوات القليلة الماضية، عاد "بابور الكاز" للظهور في منازل السوريين بعد غياب دام عقوداً، حيث أصبح جزءاً أساسياً من مطابخهم، يستخدمونه للطهي، وتسخين الماء، وحتى التدفئة.
وجاء "بابور الكاز" بديلاً عن أسطوانات الغاز التي ارتفع سعرها بشكل كبير، مما جعلها غير متاحة لكثير من المواطنين في ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.
ويعتمد "بابور الكاز" على "النفط الأبيض" الذي يُعدّ من مشتقات النفط الخام. ورغم كلفته المنخفضة مقارنة بالغاز الطبيعي، فإن استخدامه ينبعث عنه روائح مزعجة ودخان مضر بالصحة، إضافة إلى أن ناره غير المنتظمة تشكل خطراً كبيراً على المنازل والخيام.
في شباط الماضي، أفادت مصادر خاصة لـ "موقع تلفزيون سوريا" بأن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) تهرّب مخزون محطة السويدية من الغاز إلى مستودعاتها، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الغاز في شمال شرقي سوريا إلى أكثر من 300 ألف ليرة.
ويؤكد ناشطون في شمال شرقي سوريا أن مناطق سيطرة "قسد" تُعتبر من الخزانات الرئيسية للغاز الطبيعي، إلا أن عمليات التهريب ترفع أسعاره بشكل كبير.