icon
التغطية الحية

وسط مخاوف من اقتحامها.. قوات النظام تفرض طوقاً أمنياً حول بلدة زاكية بريف دمشق

2024.09.08 | 13:33 دمشق

وسط مخاوف من اقتحامها.. قوات النظام تفرض طوقاً أمنياً حول بلدة زاكية بريف دمشق
صورة أرشيفية - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • قوات النظام السوري فرضت طوقاً أمنياً حول بلدة زاكية بريف دمشق وسط مخاوف من اجتياحها. 
  • تعزيزات عسكرية من "الفرقة الرابعة" وصلت إلى البلدة ونصبت حواجز على الطرقات المؤدية إليها. 
  • الأهالي يخشون حملة مداهمات واعتقالات، ودعوات لتجنب الحواجز الجديدة. 
  • "الفرقة الرابعة" تحاول زرع خلايا أمنية في البلدة لتصفية المعارضين بعد طرد ميليشياتها. 
  • النظام هدد بقصف زاكية وأصدر قراراً بالحجز على أملاك 900 شخص من أبناء البلدة تحت "قانون مكافحة الإرهاب".

استقدمت قوات النظام السوري تعزيزات عسكرية إلى بلدة زاكية بريف دمشق الجنوبي الغربي، اليوم السبت، وفرضت طوقاً أمنياً حولها، وسط مخاوف من اجتياحها وشن حملة دهم واعتقالات. 

وأفادت مصادر محلية بأن تعزيزات من "الفرقة الرابعة" تضم عربات مدرعة ورشاشات ثقيلة وعشرات العناصر، وصلت إلى بلدة الدرخبية القريبة من زاكية وانتشرت على الطرقات المؤدية إلى الأخيرة. 

كما أكدت المصادر أن قوات النظام نصبت حاجزاً عند مناهل المياه الواقعة في الجهة الشرقية من البلدة، وقطعت الطريق المؤدي إلى بلدة المقيليبة. 

ويتخوف الأهالي من تنفيذ قوات النظام عملية عسكرية في البلدة وشن حملة مداهمة واعتقالات بحق أبنائها، وسط دعوات لتجنب الخروج والعبور عبر الحواجز الجديدة.

توترات مستمرة في زاكية بريف دمشق

تشهد بلدة زاكية منذ مدة توترات مستمرة بسبب محاولات "الفرقة الرابعة" زرع خلايا لها في البلدة وزعزعة استقرارها من خلال نشر المخدرات وتنفيذ عمليات اغتيال. 

وأواخر شهر تموز الماضي، كشفت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا عن بدء "مكتب أمن الفرقة الرابعة" بتشكيل خلية أمنية داخل زاكية لتصفية المعارضين للنظام، بعد أن طرد أهالي البلدة كافة الميليشيات المحلية التابعة لـ"الفرقة الرابعة" منها. 

وأوكلت "الفرقة الرابعة" مهمة تشكيل الخلية إلى قادة الميليشيات التي طردها أهالي البلدة في وقت سابق، وتستهدف عمليات التجنيد الشبان العاطلين عن العمل وأصحاب السوابق الجنائية. 

بعد يوم واحد من كشف موقع "تلفزيون سوريا" أمر الخلية، اغتال مسلحون مجهولون شاباً من أبناء بلدة زاكية بريف دمشق رمياً بالرصاص ثم فروا باتجاه حاجز عسكري لقوات النظام. 

وبحسب مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا، فإنّ شخصين مسلحين أطلقا النار بشكل مباشر على الشاب محمد خير طعمة، ثمّ لاذا بالفرار على متن دراجة نارية باتجاه حاجز الثانوية التابع للفرقة السابعة والمتمركز على الأطراف الشرقية للبلدة. 

وعمل محمد خير طعمة سابقاً ضمن صفوف فصائل المعارضة السورية إبان وجودها في ريف دمشق، وعاد لحياته المدنية وعمله كمزارع بعد اتفاق التسوية بين أهالي البلدة والنظام السوري في عام 2017. 

وورد اسم طعمة ضمن قائمة أعدتها الخلية، وحصل موقع "تلفزيون سوريا" على نسخة منها، تضم أسماء أكثر من 15 شخصاً من أبناء بلدة زاكية تسعى "الفرقة الرابعة" لاغتيالهم. 

يُشار إلى أن "الفرقة الرابعة" هددت عقب اكتشاف أمر الخلية بقصف البلدة واقتحامها في حال وقوع أي اشتباكات بين الأهالي وعناصرها، كما أصدرت حكومة النظام قراراً بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لنحو 900 شخص من أبناء البلدة، وفق القانون رقم 63 للعام 2012 أو ما يُعرف بـ"قانون مكافحة الإرهاب"، الذي يتيح للنظام مصادرة أملاك معارضيه.