كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الأربعاء أن إيران بدأت إنتاج اليورانيوم المخصب بأجهزة طرد مركزي متطورة في منشأة فوردو المبنية داخل جبل، في خطوة من المرجح أن تشعل التوتر خلال المحادثات التي تهدف لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وفي ثالث أيام المحادثات، ذكرت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن إيران بدأت عملية تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 20 في المئة في سلسلة واحدة تتألف من 166 جهاز طرد مركزي من طراز "آي آر - 6" في موقع فوردو، وكفاءة هذه الأجهزة أعلى بكثير من أجهزة الجيل الأول "آي آر - 1".
ومما يؤكد تقويض الاتفاق بدرجة أكبر هو أنه لا يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم في فوردو على الإطلاق، وحتى الآن كانت إيران تنتج اليورانيوم المخصب هناك بأجهزة "آي آر - 1"، وكانت استخدمت من قبل أجهزة "آي. آر- 6" لكن لم تحتفظ بالمنتج.
وأوضحت الوكالة الدولية في بيان أن لدى إيران 94 جهازاً من طراز "آي آر - 6" مثبتة في سلسلة في فوردو لم تعمل بعد.
وذكر تقرير أشمل للوكالة، جرى توزيعه على الدول الأعضاء ونقلته وكالة رويترز، أنه نتيجة لتحرك إيران، فإن الوكالة تعتزم تكثيف عمليات التفتيش في محطة فوردو لتخصيب الوقود التي تضم أجهزة الطرد المركزي، لكن التفاصيل ما تزال بحاجة إلى توضيح.
وقالت الوكالة إنها أصرت على زيادة وتيرة أنشطة التحقق في منشأة فوردو ونتيجة لذلك وافقت إيران، وستستمر المشاورات مع طهران بشأن الترتيبات الإجرائية لتسهيل تنفيذ هذه الأنشطة.
وجرى استئناف المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة يوم الإثنين الماضي، بعد انقطاع دام خمسة أشهر.
وأجريت 6 جولات سابقة من المحادثات بين إيران والقوى الدولية الكبرى، في فيينا بين نيسان وحزيران الماضيين.
وتهدف المفاوضات التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، إلى عودة الولايات المتحدة للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، في أيار 2018، وأعادت فرض عقوبات مشددة على إيران لدفعها إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.