الملخص:
- غابت مواد السكر والرز والزيت عن معظم المحال التجارية في محافظة السويداء، مما أثار استياءً كبيراً بين المواطنين.
- يرجع العديد من المواطنين اختفاء هذه المواد إلى تكهنات بأن التجار يستغلون الطلب المرتفع على هذه المواد لرفع أسعارها بشكل كبير.
- شهدت أسعار هذه المواد في الأيام الأخيرة قبل اختفائها من الأسواق ارتفاعاً غير مسبوق.
أثار الغياب المفاجئ لمواد السكر والرز والزيت من معظم المحال التجارية في محافظة السويداء استياءً كبيراً بين المواطنين، الذين يواجهون صعوبة في الحصول على هذه المواد الأساسية.
ويأتي ذلك وسط تواصل الإضراب العام والعصيان المدني لليوم الثاني على التوالي في محافظة السويداء، إذ سجلت المحافظة اليوم الإثنين أكثر من 20 نقطة احتجاج مع إغلاق مداخل ومخارج المدينة بالإضافة إلى إغلاق عدد من دوائر ومؤسسات النظام السوري من بينها المبنى الرئيسي لحزب البعث في المحافظة.
وقال مراسل تلفزيون سوريا، إن العديد من القرى والبلدات التي شاركت في العصيان منذ ساعات الصباح الباكر، بينها الرحى وسهوة الخضر ومياماس والكفر والقريا وعرمان وذيبين جنوبي السويداء، وسليم والصورة الصغيرة وقنوات ومردك شمالي السويداء، وريمة اللحف وولغا وريمة حازم وسميع ومجادل وعريقة غربي السويداء.
من #السويداء إلى #درعا.. الجنوب السوري يغلي
— تلفزيون سوريا (@syr_television) August 20, 2023
لهذه الأسباب انتفض السوريون مُجدداً في وجه #الأسد @catherinekontar #تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/EeTuXQ8r4d
المواد اختفأت فجأة من أسواق السويداء
وأشار العديد من المواطنين إلى أن هذه المواد قد اختفت فجأة من المحالّ التجارية، ويرجعون ذلك إلى تكهنات بأن التجار يستغلون الطلب المرتفع على هذه المواد لرفع أسعارها بشكل كبير.
وشهدت أسعار هذه المواد في الأيام الأخيرة قبل اختفائها من الأسواق ارتفاعاً غير مسبوق، حيث وصل سعر كيلو السكر إلى 15 ألف ليرة، وسعر ليتر الزيت النباتي بين 28 و30 ألف ليرة، وكيلو الرز القصير نحو 20 ألف ليرة.
ونقل موقع "غلوبال" المقرب من النظام عن بعض أصحاب المحال التجارية قولهم إن هذه المواد قد نفدت من المخزون منذ أسبوع تقريباً ولم يتم توريدها من الموردين في دمشق، مما أدى إلى نقصها في الأسواق.
وأضافوا أن أسعار هذه المواد، بالإضافة إلى السلع الأخرى، غير ثابتة وتتغير يومياً، وقد تتغير مرات عديدة في اليوم وفقاً للنشرات السعرية التي يتلقونها من مورديهم.
من جهتها، قالت مصادر في مديرية التجارة وحماية المستهلك بالسويداء لـ "غلوبال"، إنّ توافر هذه المواد يعتمد على توريدها من أصحاب الشركات والموردين.
وأكدت أنه في حال توافرت هذه المواد، يجب على أصحاب المحالّ التجارية بيعها بأسعار معقولة لتجنب التلاعب بالأسعار والاحتكار، مضيفةً أن أي تاجر يرفض بيع هذه المواد سيتم اتخاذ إجراءات قانونية ضده.
وأشارت المصادر إلى أن أسعار المواد محددة وفقاً للفواتير الواردة معها من الموردين، وليس من مسؤولية المديرية تسعيرها، حيث تعمل دوريات التموين بمتابعة تنفيذ الأسعار المحددة والتحقق من مدى التزام التجار بها.
وشهد متوسط تكاليف معيشة الأسرة السورية، خلال النصف الثاني من شهر آب الجاري، ارتفاعاً بمقدار 3.823.333 ليرة سورية عن متوسط التكاليف التي سجّلها "مؤشر قاسيون لتكاليف المعيشة" في شهر تموز الفائت.