قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، أمس السبت، إنّ حرب الخبز العالمية بدأت بالفعل، ويجب العمل على إيقافها.
تأتي تصريحات دي مايو وسط تراشق اتهامات بين روسيا والدول الغربية بشأن المسؤولية عن أزمة نقص الغذاء، التي نجمت بعد منع تصدير القمح الأوكراني، وفق ما نقلت وسائل إعلام غربية منها "أميركان بوست".
وحذّر الوزير من أن أزمة الحبوب هذه، قد تُزعزع الاستقرار السياسي في أفريقيا، وتؤدي لانتشار الانقلابات والمنظمات الإرهابية.
واعتبر دي مايو أنه على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التوصّل إلى اتفاق سلام بسرعة، يشمل اتفاقاً خاصاً بالحبوب، شبيه باتفاقية وقف إطلاق النار.
حصار الموانئ الأوكرانية
وكانت أوكرانيا تعتبر "سلة خبز العالم"، بسبب تصديرها 4.5 ملايين طن من المنتجات الزراعية شهرياً عبر موانئها قبل الحرب.
وأدى حصار الموانئ الأوكرانية إلى بقاء نحو 20 مليون طن من الحبوب عالقة داخل البلاد، قد تساهم في تخفيف الضغط عن الأسواق العالمية، بحسب الأمم المتحدة.
وتسبب اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا بارتفاع أسعار الحبوب عالمياً، لكون الدولتين من المصدرين الرئيسيين على مستوى العالم، إذ تمثل روسيا وأوكرانيا معًا ما يقرب من ثلث إمدادات القمح العالمية.
حرب على الأمن الغذائي
وفي وقتٍ سابق، اعتبر مدير برنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي، أن حصار روسيا للموانئ الأوكرانية على البحر الأسود، بمنزلة إعلان حرب على الأمن الغذائي العالمي.
وحذّر بيسلي، من مجاعة قد يعاني منها ملايين الأشخاص، ما يعني أن أزمة الهجرة سوف تتفاقم، فكل زيادة بنسبة واحد في المئة في الجوع، تؤدي إلى زيادة 2 في المئة في الهجرة.
وأوضح أنه ستكون هناك مجاعات، وسيتأثر بها 49 مليون شخص، موزعين على 33 دولة، فضلاً عن تهديد الإمدادات الغذائية لنحو 400 مليون شخص.