أعلن وزير النقل والبنية التحتية التركي، عبد القادر أورال أوغلو، أن المسيرة "أكينجي" التركية تمكنت من تحديد موقع تحطم المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وذلك بعد طلب الدعم الجوي من الجانب الإيراني.
وقال الوزير في تصريحات لقناة (CNN TÜRK) إن تحديد الموقع بواسطة الطائرة المسيرة يتطابق مع وقت العثور على المروحية، مؤكداً أن الجانب الإيراني لم يبلغ في البداية عن سقوط المروحية، بل استفسر عن وجود أي إشارات استغاثة قد تكون وصلت إلى النظام التركي.
وأوضح الوزير أن المركبات البحرية والمركبات البرية وبعض الأشخاص، خصوصاً المتسلقين يحملون جهاز استدعاء، وفي حالة الطوارئ، يمكن أن يرسل الجهاز إشارة إلى القمر الصناعي بشكل تلقائي أو بمبادرة من الشخص، وتذهب هذه الإشارة إلى مركز في المناطق المحددة في العالم.
وأضاف: "تركيا تعتبر منطقة محددة في جغرافيتنا، وفي حالة وجود مثل هذه الإشارة الطارئة، تصل إلى راداراتنا في أنقرة، في مطار إيسنبوغا. نحن بدورنا نبلغ الجهات المختصة في بلدنا إذا كانت الإشارة داخل تركيا، أو الجهات المعنية في الخارج إذا كانت الإشارة خارج تركيا".
"لم تكن مزودة بجهاز استدعاء"
وأشار أورال أوغلو إلى أن المروحية لم تكن مزودة بجهاز استدعاء يرسل إشارات استغاثة في حالات الطوارئ: "سألونا ما إذا كانت هناك إشارة قد وصلت إلى النظام. لم يذكروا في البداية أن هناك مروحية قد سقطت. قلنا إنه لم تصلنا أي إشارة. بعد ذلك ذكر الطرف الآخر أن مروحية قد سقطت، وأكدنا لهم عدم وجود أي إشارة. من خلال اتصالاتنا مع جهاتنا، علمنا أن المروحية لم تكن تحتوي على هذا الجهاز".
ورجح الوزير عدم وجود الجهاز في المروحية بسبب العقوبات المفروضة على طهران: "قد يكون هناك قلق أمني، أو ربما لم يتم توفيره بسبب العقوبات. المعلومات التي لدينا تشير إلى عدم وجود هذا الجهاز. في المساء، عندما تأكد سقوط المروحية التي كان رئيسي على متنها، طلبوا منا دعماً جوياً. دخلت مسيرة أكنجي إلى الخدمة واكتشفت الموقع".