كشف وزير الكهرباء في حكومة النظام السوري غسان الزامل عن احتمالية تعرّض مناطق سيطرة النظام لحالة "تعتيم عام"، يشابه ما حدث في شهر حزيران الفائت بسبب عطل تعرضت له إحدى المحطات المركزية لتوليد الطاقة الكهربائية.
وأوضح الزامل في لقاء أجرته معه إذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام، أن "التعتيم" يعدّ من أسوأ الحالات التي تتعرض لها المنظومة الكهربائية، مشيراً إلى أن ما حصل في المرة الأخيرة كان الأصعب كونه جاء "نتيجة عطل، إلى جانب عدم وجود أي تجاوب من الجانب اللبناني للحصول على توتر مرجعي، وعدم القدرة على الحصول عليه من السدود نتيجة سيطرة (قسد)" بحسب قوله.
وأضاف أنه "لأول مرة في سوريا تمت عملية (الإقلاع الأعمى) الذي يحتاج لدقة وخبرة عاليتين وتجهيزات كبيرة، وبعمل وجهود كادر الكهرباء خرجنا من التعتيم" على حد وصفه.
وأردف الزامل: "كان هذا اليوم من أصعب الأيام التي واجهتني كوزير كهرباء، ومن الممكن أن يحصل تعتيم مرة أخرى لأننا نعمل على الخط الحرج في الطاقة الكهربائية وأي تفاقم في الأعطال يؤدي إلى ذلك".
التعتيم العام يضرب مناطق سيطرة النظام
وفي الـ17 من حزيران الماضي، شهدت مختلف مناطق سيطرة النظام في سوريا انقطاعاً شاملاً للتيار الكهربائي، واستمر لأكثر من يومين قبل بدء عودة الكهرباء بشكل تدريجي. وبررت "وزارة الكهرباء" في حكومة النظام عبر منشور على حسابها في فيس بوك، سبب الانقطاع الشامل بأن "محطة تحويل الزارة تعرضت لعطل على محولة الشدة ما أدى إلى خروج محطة توليد الزارة بالكامل عن الخدمة".
وأوضحت "الوزارة" أن ذلك العطل "نتج عنه خروج كافة المحطات الأخرى، ما أدى إلى انقطاع عام في الكهرباء".
الزامل: الكهرباء تشهد تحسناً!
وفي حديثه للإذاعة المذكورة، قال الزامل إن واقع الكهرباء "سيشهد تحسناً خلال الفترة القادمة ولكن مع إعادة تأهيل وتجهيز المحطات التي تحتاج لفترة زمنية طويلة".
وزعم أن وزارته "تسعى لأن تكون هناك 12 ساعة تغذية من أصل 24 ساعة للوصول على الأقل خلال العام القادم لقيم توليدية جيّدة". وأضاف أنه "في حال انتهاء سيطرة (قسد) على شرق الفرات ستتحسن الكهرباء تلقائياً بدون الحاجة لأي وقت".
وبيّن "الوزير" أن التقنين "مزعج للمواطن بشكل كبير، ولكن أكثر من ينزعج من التقنين هي وزارة الكهرباء والعاملين فيها، لأنه يؤثر على التجهيزات والعمل" على حد زعمه.
وكشف عن حصول ما وصفها بـ "المخالفات من قبل العاملين في بعض الأحيان. ولكن هناك مراقبة بشكل مستمر" .
وختم الزامل بالقول إنه "مع انتهاء العمل بمحطة الرستن سيتحسن واقع الكهرباء في اللاذقية ولكن ليس هناك هامش زمني محدد لذلك، إضافة للعمل على إعادة تأهيل محطة بانياس" بحسب قوله.